صفحة جزء
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مسعود المقدسي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا الأوزاعي ، ح .

وحدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن أبي داود ، ثنا علي بن خشرم ، ثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله : لا تعاقب رجلا لمكان جلسائه ، ولا لغضب عليه ، ولا تؤدب أحدا من أهل بيتك إلا على قدر ذنبه ، وإن لم تبلغ إلا سوطا واحدا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مسعود ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا الأوزاعي قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله : ولا تركب دابة إلا دابة يضبط سيرها أضعف دابة في الجيش .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مسعود ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا الأوزاعي قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عروة بن محمد عامله على اليمن : انظر من قبلك من بني فلان فأقصهم عنك ، ولا تشركهم في شيء من عملك ، فإنهم بئس أهل البيت كانوا .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن ابن شهاب قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله : أما بعد ، فاتق الله فيمن وليت أمره ، ولا تأمن مكره في تأخيره عقوبته ، فإنه إنما يعجل بالعقوبة من يخاف الفوت ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال : ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا جعفر بن برقان قال : كتب إلينا عمر بن عبد العزيز : إن هذا الرجف شيء يعاقب الله به العباد ، وقد كتبت إلى أهل الأمصار أن يخرجوا يوم كذا وكذا ، في شهر كذا وكذا ، في ساعة كذا وكذا ، فاخرجوا ، ومن أراد منكم أن يتصدق فليفعل ، فإن الله تعالى قال : ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) وقولوا كما قال أبوكم عليه السلام : ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) ، [ وقولوا كما قال نوح : [ ص: 305 ] ( وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) ] .

وقولوا كما قال موسى عليه السلام : ( رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ) ، وقولوا كما قال ذو النون : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) .

حدثنا علي بن حميد الواسطي ، ومحمد بن أحمد بن الحسن قالا : ثنا بشر بن موسى ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز قال : كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إليه : أما بعد ، فإن مدينتنا قد خربت ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لها مالا يرمها به فعل . فكتب إليه عمر : أما بعد ، قد فهمت كتابك وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت ، فإذا قرأت كتابي هذا فحصنها بالعدل ، ونق طرقها من الظلم ، فإنه مرمتها ، والسلام .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن أبي الربيع ، ثنا سعيد بن عامر ، عن عون بن معمر قال : كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فكأنك بآخر من كتب عليه الموت قيل قد مات ، فأجابه عمر : أما بعد ، فكأنك بالدنيا ولم تكن ، وكأنك بالآخرة ولم تزل .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا عبد الرزاق ، عن معمر قال : كتب عمر إلى عدي بن أرطاة - وكان استخلفه على البصرة - : أما بعد فإنك غررتني بعمامتك السوداء ، ومجالستك القراء ، أظهرت لي الخير فأحسنت بك الظن ، وقد أظهر الله علي ما كنتم تكتمون ، والسلام .

حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبد الله بن محمد الحراني ، ثنا يوسف القطان ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، ثنا جابر بن حنظلة الضبي قال : كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فإن الناس قد كثروا في الإسلام ، وخفت أن يقل الخراج . فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : فهمت كتابك ، ووالله لوددت أن الناس كلهم أسلموا حتى نكون أنا وأنت حراثين نأكل من كسب أيدينا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن زكريا الغلابي ، ثنا ابن عائشة ، [ ص: 306 ] عن أبيه قال : بلغ عمر بن عبد العزيز أن ابنا له اشترى فصا بألف درهم ، فتختم به ، فكتب إليه عمر : عزيمة مني إليك ، لما بعت الفص الذي اشتريت بألف درهم ، وتصدقت بثمنه ، واشتريت فصا بدرهم واحد ، ونقشت عليه : رحم الله امرأ عرف قدره والسلام .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا أحمد بن زيد الخزاز ، ثنا ضمرة ، ثنا كريز بن سليمان ، أن عمر بن عبد العزيز ، كتب إلى عامله عبد الله بن عون على فلسطين أن اركب إلى البيت الذي يقال له المكس فاهدمه ، ثم احمله إلى البحر فانسفه في اليم نسفا .

حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا إدريس بن عبد الكريم ، ثنا محرز بن عون ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الله بن موسى قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي : ما طاقة المسلم بجور السلطان مع نزغ الشيطان ، إن من عون المسلم على دينه أن يتقى بحقه .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبو عبد الله السلمي ، حدثني مبشر ، عن نوفل بن أبي الفرات [ قال : كتبت الحجبة إلى عمر بن عبد العزيز ، يأمر للبيت بكسوة كما يفعل من كان قبله ، فكتب إليهم : إني رأيت أن أجعل ذلك في أكباد جائعة ، فإنهم أولى بذلك من البيت .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبو عبد الله السلمي قال : حدثني مبشر ، عن نوفل بن أبي الفرات ] قال : كنت عاملا لعمر بن عبد العزيز ، فكنت أختم على بيادر أهل الذمة ، فجاءني كتاب عمر أن لا تفعل ، فإنه بلغني أنها كانت من صنائع الحجاج ، وأنا أكره أن أتأسى به .

التالي السابق


الخدمات العلمية