صفحة جزء
14 - عامر بن فهيرة

ومنهم المشروع رشده ، المنزوع حسده ، والمرفوع جسمه ، عامر بن فهيرة ، سبق إلى الدعوة ، وخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحبه في الهجرة .

وقد قيل : إن التصوف استطابة الهلك ، فيما يخطب من الملك .

حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة إلى المدينة إلا أبو بكر ، وعامر بن فهيرة ، ورجل من بني الديل دليلهم .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن الخلال ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا يوسف بن الماجشون ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر . قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى عنه ، فمكثا في الغار ثلاث ليال ، وكان يروح عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر ، يرعى غنما لأبي بكر ، ويدلج من عندهما فيصبح مع الرعاة في مراعيها ، ويروح معهم ويتباطأ في المشي ، حتى إذا أظلم انصرف بغنمه [ ص: 110 ] إليهما ، فيظن الرعاة أنه معهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية