صفحة جزء
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ، ثنا محمد بن عبد الله بن سابور الرقي ، ثنا عبد الرحمن العمري ، ثنا ربيعة ، عن عطاء ، عن عمر بن عبد العزيز : أنه أخر الجمعة يوما عن وقته الذي كان يصلي فيه ، فقلنا له : أخرت الجمعة اليوم عن وقتك ؟ قال : " إن الغلام ذهب بالثياب يغسلها فحبس بها ، فعرفنا أنه ليس له غيرها ، ثم قال : أما إني قد رأيتني وأنا بالمدينة وإني لأخاف أن يعجز ما رزقني الله عن كسوتي فقط ، ثم قال يتمثل :


قضى ما قضى فيما مضى ثم لم تكن له عودة أخرى الليالي الغوابر

.

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن عمرو بن مهاجر قال : كانت قمص عمر بن عبد العزيز وثيابه فيما بين الكعب والشراك .

حدثنا عبد الله بن محمد ، [ ص: 323 ] ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا موسى بن إسماعيل المنقري ، ثنا إسحاق أبو يعقوب - يعني ابن عثمان الكلابي - ثنا رجاء بن حيوة ، قال : قومت ثياب عمر بن عبد العزيز وهو خليفة باثني عشر درهما ، فذكر قميصه ، ورداءه ، وقباءه ، وسراويله ، وعمامته ، وقلنسوته ، وخفيه " .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا يوسف بن يعقوب الكاهلي ، قال : كان عمر بن عبد العزيز يلبس الفرو الغليظ ، وكان سراجه على ثلاث قصبات فوقهن طين .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا هارون بن معروف ، ح وحدثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن قتيبة ، ثنا أحمد بن زيد الخزاز قالا : ثنا ضمرة بن ربيعة ، ثنا ابن شوذب ، ثنا رباح بن عبيدة ، قال : كنت أتجر فقال لي عمر بن عبد العزيز : " يا رباح اتخذ لي كساءين خزا ، أتخذ أحدهما محبسا والآخر شعارا " قال : ففعلت فصنعتهما بالبصرة ، فلم آل ، ثم قدمت بهما فأمر بقبضهما فلما أصبح غدوت عليه ، فقال لي : " يا رباح ما أجود ثوبيك لولا خشونة فيهما " فلما ولي قال لي : " يا رباح اتخذ لي من هذه الجباب الهروية عامل قطن فيهن صغر " قال : فاشتريت له ثلاث شقق فقطعت من الثلاث جبتين خشنتين ، ثم أتيت بهما إليه فقبضهما فقال لي : " يا رباح ، ما أجود ثوبيك لولا لين فيهما " قال : فذكرت قوله الأول وقوله الآخر " .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال : سمعت جدي أبا شعيب عبد الله بن مسلم يحدث ، عن أبيه قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده كاتب يكتب ، قال : وشمعة تزهر وهو ينظر في أمور المسلمين ، قال : فخرج الرجل وأطفئت الشمعة ، وجيء بسراج إلى عمر ، فدنوت منه فرأيت عليه قميصا فيه رقعة قد طبق ما بين كتفيه ، قال : فنظر في أمري " .

حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا أبو أيوب ، [ ص: 324 ] ثنا يحيى بن حمزة ، ثنا عوف بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز كانت تسرج له الشمعة ما كان في حوائج المسلمين ، فإذا فرغ من حاجتهم أطفأها ، ثم أسرج عليه سراجه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية