صفحة جزء
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو كريب ، ثنا ابن المبارك ، عن جابر بن حازم ، عن المغيرة بن حكيم قال : حدثتني فاطمة امرأة عمر قالت : كنت أسمع عمر كثيرا يقول : اللهم أخف عليهم موتي ، اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة فقلت له يوما : لو خرجت عنك فقد سهرت يا أمير المؤمنين ، لعلك تغفي ، فخرجت إلى جانب البيت الذي كان فيه فسمعته يقول : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) . فجعل يرددها ، قالت : ثم أطرق فلبثت ساعة ثم قلت لوصيف له كان يخدمه : ادخل فانظر ، قالت : فدخل فصاح ، فدخلت فإذا هو قد أقبل بوجهه إلى القبلة وغمض عينيه بإحدى يديه ، وضم فاه بالأخرى .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عباس بن أبي طالب ، ثنا الحارث بن بهرام ، ثنا النضر ، حدثني ليث بن أبي مرقية ، عن عمر بن عبد العزيز أنه لما كان في مرضه الذي مات فيه قال : أجلسوني فأجلسوه ، ثم قال : أنا الذي أمرتني فقصرت ، ونهيتني فعصيت ، ولكن لا إله إلا الله ، ثم رفع رأسه وأحد النظر ، فقالوا له : إنك لتنظر نظرا شديدا ، قال " إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ، ثم قبض .

حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن علوية القطان ، ثنا إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، وابن المبارك ، عن الأوزاعي [ ص: 336 ] قال : شهدت جنازة عمر بن عبد العزيز ، ثم خرجت أريد مدينة قنسرين ، فمررت على راهب يسير على ثورين له - أو حمارين - فقال : يا هذا أحسبك شهدت وفاة هذا الرجل ؟ قلت له : نعم ، فأرخى عينيه فبكى سجاما فقلت له : ما يبكيك ولست من أهل دينه ؟ قال : إني لست عليه أبكي ، ولكن أبكي على نور كان في الأرض فطفئ .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا العباس بن أبي طالب ، ثنا علي بن ميمون الرقي ، قال : ثنا أبو خليد ، عن الأوزاعي ، قال : قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه : من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال : يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي له ، ويكون لي على الخير عونا ، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها ، ولا يغتاب عندي أحدا ، ويؤدي الأمانة التي حملها مني ومن الناس ، فإذا كان كذلك فحيهلا به ، وإلا فهو في حرج من صحبتي والدخول علي .

حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا خالد بن خداش ، ثنا حماد ، عن أبي هاشم الرماني ، أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وبنو هاشم يشكون إليه الحاجة فقال لهم : فأين عمر بن عبد العزيز ؟ .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد السلام ، ثنا الحسن بن أبي أمية ، ثنا أبو أسامة قال : رأى رجل في منامه على باب الجنة مكتوبا : براءة من الله العزيز الحكيم لعمر بن عبد العزيز من عذاب يوم أليم .

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا ابن أبي حاتم ، ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن أسلم بن يزيد الوراق ، ثنا عمار بن خالد ، ثنا محمد بن يزيد الواسطي ، عن معاذ مولى زيد بن تميم أن رجلا من بني تميم رأى في المنام كتابا منشورا من السماء بقلم جليل : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم براءة لعمر بن عبد العزيز من العذاب الأليم ، إني أنا [ ص: 337 ] الله الغفور الرحيم .

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن المذكر ، ثنا العباس بن حمدان قال : ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عباد بن عمر ، ثنا مخلد بن يزيد ، عن يوسف بن ماهك ، قال : بينا نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذ سقط علينا رق من السماء فيه كتاب : بسم الله الرحمن الرحيم أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار .

حدثنا عثمان بن محمد العثماني ، ثنا الحسين بن أحمد بن بسطام ، ثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، عن وهيب بن الورد قال : بينا أنا نائم خلف المقام إذ رأيت فيما يرى النائم كأن داخلا دخل من باب بني شيبة وهو يقول : يا أيها الناس ولي عليكم كتاب الله ، فقلت : من ؟ فأشار إلى ظفره فإذا مكتوب ع . م . ر ، فجاءت بيعة عمر بن عبد العزيز .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا الوليد بن صالح ، ثنا أبو المليح ، عن خصاف أخي خصيف قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وعن يمينه أبو بكر ، وعن يساره عمر ، وميمون بن مهران جالس أمام ذلك ، فأتيت ميمون بن مهران فقلت : من هذا ؟ قال : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : من هذا ؟ قال : هذا أبو بكر عن يمينه ، وهذا عمر عن يساره ، فجاء عمر بن عبد العزيز يجلس بين أبي بكر وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، فشح أبو بكر بمكانه ، ثم جاء ليجلس بين عمر وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، فشح عمر بمكانه ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره .

حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا خالد بن خداش ، ثنا حماد ، عن أبي هاشم الرماني ، أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن شماله ، فذكر نحوه .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني أسود بن سالم ، ثنا حسان بن إبراهيم ، عن عبيد الله الوصابي ، عن عراك [ ص: 338 ] بن حجرة ، عن عمر قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال : ادن يا عمر ، فدنوت حتى كدت أصافحه ، قال : فإذا كهلان قد اكتنفاه ، فقال : إذا وليت أمر أمتي فاعمل في ولايتك نحو ما عمل هذان في ولايتهما ، فقلت : ومن هذان ؟ قال : هذا أبو بكر ، وهذا عمر .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا إبراهيم بن بكر البصري ، ثنا بشار خادم عمر قال : دخلت على عمر فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره ، ورأيت عثمان وهو يقول : خصمت عليا ورب الكعبة ، وعلي يقول : غفر لي ورب الكعبة .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا الأوزاعي قال : قال عمر : إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم في تأسيس الضلالة .

التالي السابق


الخدمات العلمية