صفحة جزء
348 - عبدة بن أبي لبابة

قال الشيخ رحمه الله : ومنهم عبدة بن أبي لبابة رضي الله تعالى عنه .

[ ص: 113 ] حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا الأوزاعي ، عن عبدة ، قال : إن أقرب الناس من الرياء آمنهم له .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا الأوزاعي ، ثنا عبدة ، قال : إذا ختم الرجل القرآن بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ، وإذا فرغ منه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح .

حدثنا [ سليمان بن أحمد ، ثنا ] أحمد ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا الأوزاعي ، عن عبدة ، قال : كانت فتنة ابن الزبير تسع سنين ، فما أخبر شريح عنها وما استخبر .

حدثنا محمد بن معمر ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا الأوزاعي ، حدثني عبدة ، قال : إن الرجل من أهل الجنة ليخرج من عند أهله فلا يرجع حتى يزداد شوقا إلى زوجته سبعين ضعفا وتزداد ضعفه .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مسعود المقدسي ، ثنا عمرو بن أبي سلمة ، ثنا الأوزاعي ، عن عبدة ، أن شريحا ، لما دخل على امرأته دعا بالبركة ، ثم قال : إني راكع فاركعي ، فلما ظنت أنه قد فرغ من ركوعه قامت حتى جلست إلى جانبه ، ثم قالت له : قد كان في قومي لي أكفاء ، وكان لك في قومك أكفاء ، ولكن جمع بيننا القدر فمرني بما شئت ، ثم قالت : لعلك تكره أن تدخل علي أمي في هذه الأيام ، قال : نعم ، فبعثت إلى أمها أن لا تدخلي علي سنتين ، فلم تدخل عليها سنتين ، ثم جاءت بعد ذلك فعرفها بالشبه ، وقال : هذه ابنتك امرأة ابنك هي في يدك .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا محمود بن خالد ، ثنا عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن عبدة ، قال : إن ناركم هذه لتتعوذ بالله من نار جهنم .

حدثنا أحمد ، ثنا عبد الله ، ثنا عباس بن الوليد بن مزيد ، ثنا أبي ، ثنا الأوزاعي ، عن عبدة ، قال : قال الشيطان : مهما أعجزني ابن آدم ، فلن يعجزني في اثنين : ماله ؛ من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه .

[ ص: 114 ] حدثنا أحمد ، ثنا عبد الله ، ثنا عباس ، ثنا أبي ، ثنا الأوزاعي ، عن عبدة ، قال : ما ظهرت الشمس قط ، حتى تضرب مرة أو مرتين حتى تجذب جذبا ، تقول : إني أعبد من دون الله .

حدثنا أحمد ، ثنا عبد الله ، ثنا عباس ، حدثني أبي ، عن الأوزاعي ، حدثني عبدة - وسئل عن يأجوج ومأجوج - قال : ألف منهم وواحد منا .

حدثنا أحمد ، ثنا عبد الله ، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ، ثنا مسكين بن بكير ، عن الأوزاعي ، عن عبدة ، قال : إن في الجنة شجرة ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ ، فيبعث الله ريحا ، فتصفق فيسمع لها أصوات لم يسمع أصوات ألذ منها .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا عبد السلام بن عتيق ، ثنا عقبة بن علقمة ، قال : سمعت الأوزاعي ، يقول : كان عبدة إذا كان في المسجد لم يذكر شيئا من أمر الدنيا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثني محمد بن أبي أسامة ، ثنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : سمعت عبدة ، يقول : لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان - أن لا يسألوني عن شيء ولا أسألهم ، يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن رافع ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا رجاء بن أبي سلمة ، قال : سمعت عبدة ، وسئل عن مسألة ، فقال له الرجل : أرأيت ، فقال : قد رضيت من أهل زماني هذا أن لا أسألهم عن شيء ولا يسألوني ، إنما يقول أحدهم : أرأيت أرأيت .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد ، قال : سمعت عبد الله بن عمر القرشي ، قال : سمعت أبا أسامة ، يقول : قال الأوزاعي : لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة بن أبي لبابة ، والحسن بن الحر ، وكانا شريكين جميعا موليين : مولى لبني أسد ومولى لبني غاضرة .

[ ص: 115 ] حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا أبو حفص التنيسي ، عن الأوزاعي ، قال : رأيت عبدة يطوف بالبيت وهو ضعيف ، فقلت : لو رفقت بنفسك فقال : إنما المؤمن بالتحامل .

حدثنا أبو بكر ، ثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا أبو المغيرة ، قال : سمعت الأوزاعي ، يقول : سمعت عبدة ، يقول : لا يأتي على المؤمن أربعون يوما إلا أصابته فيه روعة .

أخبرنا القاضي أبو أحمد ، في كتابه ، ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن علي ، حدثني عيسى بن أحمد العسقلاني ، ثنا بقية بن الوليد ، عن مطعم بن المقدام ، قال : سمعت عبدة ، يقول : يقولون : ركعتا الفجر فيهما رغب الدهر ، وطرفة عين من الصلاة المكتوبة خير من الدنيا وما فيها .

أدرك عبدة عبد الله بن عمر ، وسمع منه ، وروى عن سويد بن غفلة ، وعلقمة ، ومسروق ، وأبي وائل ، وزر بن حبيش ، وعمرو بن ميمون ، ورواد مولى المغيرة ، ومجاهد ، وأبي سلمة .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا أبو المغيرة ، ح . وحدثنا سليمان ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قالا : ثنا الأوزاعي ، عن عبدة ، عن ابن عمر ، قال : " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي . فقال : " اعبد الله كأنك تراه ، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " رواه الفريابي ، عن الأوزاعي ، عن مجاهد ، عن ابن عمر مثله .

حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أحمد بن عيد ، ومحمد بن مسروق الطوسي ، قالا : ثنا محمد بن حسان السمتي ، ثنا عبد الله أبو عثمان الحمصي ، عن الأوزاعي ، عن عبدة ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله عبادا خصهم بالنعم لمنافع العباد ، يقرها فيهم ما بذلوها ، فإن منعوها حولها عنهم ، وجعلها في غيرهم " . أبو عثمان هو عبد الله بن زيد الكلبي ، تفرد عن الأوزاعي بهذا الحديث ، ورواه أحمد بن يونس الضبي ، عن أبي عثمان ، وسماه معاوية بن يحيى .

[ ص: 116 ] حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن أحمد بن معدان ، حدثني أحمد بن يونس ، ثنا معاوية بن يحيى أبو عثمان ، ثنا الأوزاعي ، مثله .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، عن الخطاب بن عثمان ، ثنا يوسف بن السفر ، عن الأوزاعي ، عن عبدة ، عن شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد منكم بأكسب من أحد ، قد كتب الله المصيبة والأجل ، وقسم المعيشة والعمل ، فالناس يجرون فيها إلى منتهى " . غريب من حديث الأوزاعي ، وعبدة ، لم نكتبه إلا من حديث الخطاب .

حدثنا محمد بن المظفر ، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أسد بن محمد المصيصي ، ثنا سعيد بن المغيرة ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن الأوزاعي ، عن عبدة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام العشر " قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى تخرج مهجة نفسه " غريب من حديث الأوزاعي وعبدة عن زر ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن رزيق ، ثنا أبو اليمان ، ثنا الأوزاعي ، حدثني عبدة ، حدثني زر بن حبيش ، قال : سمعت حذيفة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى أوحى إلي ، يا أخا المرسلين ، ويا أخا المنذرين ، أنذر قومك أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد عندهم مظلمة ، فإني ألعنه ما دام قائما بين يدي يصلي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها ، فأكون سمعه الذي يسمع به ، وأكون بصره الذي يبصر به ، ويكون من أوليائي وأصفيائي ، ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء في الجنة " . غريب من حديث الأوزاعي ، عن عبدة ، ورواه علي بن معبد ، عن إسحاق بن أبي يحيى العكي ، عن الأوزاعي مثله .

التالي السابق


الخدمات العلمية