صفحة جزء
حدثنا القاضي أبو أحمد ، ثنا علي بن الحسين بن الجنيد ، ثنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا بشر بن منصور ، عن سفيان الثوري ( يدعوننا رغبا ورهبا ) قال : رغبة فيما عندنا ، ورهبة مما عندنا ( وكانوا لنا خاشعين ) قال : الخوف الدائم في القلب .

حدثنا القاضي أبو أحمد ، ثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا مهران ، عن سفيان ، في قوله : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا ) : تعزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

حدثنا أبو أحمد ، ثنا عبد الرحمن ، قال : سمعت محمد بن حماد ، يقول : سمعت أبا داود الحضرمي ، يذكر عن سفيان الثوري ، في قوله تعالى ( لا يحزنهم الفزع الأكبر ) قال : تطبق النار على أهلها .

حدثنا أبو أحمد ، ثنا الحسن بن محمد بن الحسين الأشعري ، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : سمعت سفيان الثوري ، يقول : وقيل له : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) قال : الرجل يكون في المجلس يسترق النظر في القوم إلى المرأة تمر بهم ، فإن رأوه ينظر إليها اتقاهم فلم ينظر ، وإن غفلوا نظر هذا ( خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) قال : ما يجد في نفسه من الشهوة .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن أبي سفيان ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا سفيان الثوري ، في قوله تعالى ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ) قال : يقول : لم نرسل قبلك رسولا فأخرجه قومه إلا أهلكوا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الزبيدي ، عن عبد الرزاق ، عن سفيان في قوله ( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) قال : يغفر لمن شاء الذنب العظيم ، ويعذب من شاء بالذنب اليسير .

حدثنا سليمان ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا مفرج بن شجاع الموصلي ، ثنا أبو زيد محمد بن حسان ، عن عبد الله بن المبارك ، قال : قال سفيان الثوري : إياكم والبطنة ، فإنها تقسي القلب ، واكظموا الغل بالوقار ، ولا تكثروا الضحك فتمجه القلوب .

حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، حدثني أبي ، قال : سمعت عبد الله بن خبيق ، يقول : سمعت يوسف بن أسباط ، يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : لقد [ ص: 79 ] أدركنا أقواما شطارا ، هم أبقى لمروءاتهم من قراء هذا الزمان .

حدثنا محمد ، ثنا أحمد بن محمد الخزاعي ، قال : سمعت بشر بن الحارث ، يقول : سمعت المعافى بن عمران ، يقول : سمعت الثوري يقول : ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة .

حدثنا محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن بشر بن صالح ، ثنا عمرو بن خلف الخثعمي ، ثنا أيوب بن سويد ، قال : سمعت الثوري يقول : كان يقال حسن الأدب يطفئ غضب الرب .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن الحسين بن كلاب ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا سلام المديني ، قال : سمعت المخرمي يقول عن سفيان الثوري قال : من أحب الدنيا وسر بها نزع خوف الآخرة من قلبه .

حدثنا محمد بن علي ، ثنا إسماعيل بن حمدون الحويرسي ، ثنا سعيد بن أبي زيدون ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان الثوري ، قال : كان خيار الناس فيما مضى وأشرافهم المنظور إليه منهم في الدين ، الذين يقومون إلى هؤلاء فيأمرونهم وينهونهم ، وكان آخرون لازمين لبيوتهم عندهم ليس لهم ذلك ، فكانوا ليس يرفعون ولا يذكرون ، ثم بقينا حتى صار الذين يأتونهم فيأمرونهم وينهونهم شرار الناس ، والذين لزموا بيوتهم ولا يأتونهم خيار الناس .

حدثنا محمد بن علي ، ثنا إسماعيل بن حمدون ، ثنا محمد بن خلف ، ثنا الفريابي ، قال : كنت مع سفيان ، فجلسنا نأكل الرؤوس ، فاستسقى رجل على الطعام ، فقال سفيان : كان يكره شرب الماء على الرؤوس ، فما كان إلا ساعة حتى استسقى الثوري ، فقال الرجل : يا أبا عبد الله ألست قلت : كان يكره شرب الماء على الرؤوس . فقال : من احتمى من شيء وقع فيه .

حدثنا محمد ، ثنا ابن أبي قرصافة ، ثنا عبد الله بن خبيق ، ثنا عبد الله بن محمد الباهلي قال : جاء رجل إلى الثوري فقال : إني أريد الحج ، فقال : لا تصحب من يكرم عليك فإن ساويته في النفقة أضر بك ، وإن تفضل عليك استذلك .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن أسد [ ص: 80 ] البجلي ، ثنا يحيى بن يمان ، قال : سمعت رجلا يسأل سفيان عن الطعام فقال : عليك بالخبيص الأبيض والأصفر فكله ، محرما كنت أو غير محرم .

حدثنا سليمان ، ثنا الحضرمي ، ثنا أحمد بن أسد ، ثنا يحيى بن يمان ، قال : سمعت سفيان يقول : كانوا أصحاب سمن وعسل ، قال يحيى : وذهبت مع سفيان إلى رجل عائدا له ، فسمعته يقول لأهله : ألطفوه وتعاهدوه ، ثم قال : كانوا يحبون أن يفرحوا أنفسهم ، قال : وسمعت سفيان يقول : إني أحب الرجل إذا وسع الله عليه أن يوسع على نفسه ، قال : وسمعت سفيان يقول : إذا كانت لك حاجة إلى قارئ فأطعمه .

حدثنا عبد المنعم بن عمر ، ثنا أبو سعيد بن زياد ، ثنا أبو داود السجستاني ، ثنا إسحاق بن الضيف ، قال : سمعت عبد الرزاق يقول : لما قدمنا مع سفيان من اليمن ، فكان أقام عندهم أربعين يوما ، قال : كنا عنده ، فجاء ابن عيينة فسلم عليه ، ورد وهو متكئ على عصاه ، فقال : يا أبا عبد الله عاب الناس عليك خروجك إلى اليمن ، فقال : عابوا غير معيب ، طلب الحلال شديد خرجت أريده .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا الفريابي ، قال : سمعت الأوزاعي ، وسفيان الثوري ، يقولان : لما ألقي دنيال مع السباع في الجب قال : إلهي بالعار والخزي الذي أصبنا ، سلطت علينا من لا يعرفك .

حدثنا سليمان ، ثنا محمد بن محمد التمار ، ثنا محمد بن حاتم الجرجاني ، ثنا عبد الله بن إدريس ، عن سفيان الثوري ، قال : كنت أطلب عابدا من عباد الكوفة يقال له الكوثاني عشرين سنة فما أقدر عليه ، فمررت يوما بشاطئ الفرات وقوم يعملون في الطين ، فنادى رجل منهم : يا كوثاني ، يا كوثاني ، فناديت : يا كوثاني ، فأتاني ، فقال : ما تريد ؟ قلت : أنا سفيان الثوري ، قال : ما حاجتك ؟ قلت : كلمني بشيء ، فقال : يا سفيان ، كل خير نرجو من ربنا ، منع ربنا لنا عطاء ، ثم ذهب .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، قال : سمعت سفيان الثوري ، يقول : أخبرني رجل من الصالحين قال : رأيت في منامي عجوزا شمطاء عليها من كل حلية ، فقلت : من أنت ؟ فقالت : [ ص: 81 ] أنا الدنيا ، فقلت : أعوذ بالله من شرك ، فقالت : إن أردت أن يعيذك الله من شري فأبغض الدينار والدرهم " .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا القاسم بن محمد بن عباد ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : كان سفيان الثوري يقول كثيرا : اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك ، ويذل فيه عدوك ، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك ، ثم يتنفس ويقول : كم من مؤمن قد مات بغيظه .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم ، ثنا عبد الله بن داود ، قال : جلست إلى إبراهيم بن أدهم ، فذكر سفيان فكأنه عاب عليه ترك الغزو ، قال : هذا عبد الرحمن بن عمرو أسن منه يغزو ، فقلت لإبراهيم : ما كان يعني سفيان في ترك الغزو ؟ قال : كان يقول : إنهم يضيعون الفرائض .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبيد الله بن فضالة ، ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، قال : كان لسفيان درس من الحديث .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا جعفر بن أحمد بن فارس ، ثنا محمد بن حميد ، قال : سمعت يحيى بن ضريس ، يقول : قال الثوري : إذا ترأس الرجل سريعا أضر بكثير من العلم ، وإذا طلب وطلب بلغ .

حدثنا أبو حامد ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا أبو السري ، هناد بن السري بن يحيى ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا حصين بن مالك الضبي ، عن بكر بن محمد العابد ، قال : قال سفيان الثوري : يؤمر بالرجل إلى النار يوم القيامة فيقال : هذا عياله أكلوا حسناته .

حدثنا أبو حامد ، ثنا إبراهيم بن محمد بن علي الدهان الكوفي ، ثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : سمعت يحيى بن يمان ، يقول : خرجت إلى مكة ، فقال لي سعيد بن سفيان : أقرئ أبي السلام وقل له يقدم ، فلقيت سفيان بمكة فقال : ما فعل سعيد ؟ فقلت : صالح ، يقرئك السلام ويقول لك : اقدم ، فتجهز بالخروج وقال : إنما سموا الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء .

[ ص: 82 ] حدثنا عثمان بن محمد العثماني ، ثنا خيثمة بن سليمان ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا أبو منصور - يعني الحارث بن منصور - قال : قال سفيان : كان يقال : يأتي على الناس زمان تموت فيه القلوب ، وتحيا الأبدان .

حدثنا عثمان بن محمد ، ثنا خيثمة بن سليمان ، ثنا يحيى ، ثنا علي بن المبارك ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا سفيان ، قال : كان يقال : الصمت زين العالم ، وستر الجاهل .

حدثنا عثمان ، ثنا ابن مكرم ، ثنا محمد بن سهل ، قال : سمعت الفريابي ، يقول : سمعت الثوري ، يقول : لنعمة الله علي فيما زوى عني من الدنيا أفضل من نعمته فيما أعطاني .

حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ، ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن ، ثنا زكريا بن يحيى المنقري ، ثنا الأصمعي ، ثنا سفيان ، قال : كان يقال : الصمت منام العقل ، والمنطق يقظته ، ولا منام إلا بيقظة ، ولا يقظة إلا بمنام .

حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال : سمعت حفص بن غياث يقول : كنا نتعزى بمجلس سفيان الثوري عن الدنيا

حدثنا الحسن بن عمر بن الحسن ، ثنا أبي الواسطي ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن يونس ، قال : سمعت علي بن قادم ، يقول : سمعت سفيان الثوري ، يقول : يا قوم ، راقبوا الله ، فإنما هي لحظة وقد يقبض اللبيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية