صفحة جزء
روى إبراهيم بن أدهم عن جماعة من التابعين وتابعي التابعين مسندا ومرسلا ، ولقي من الكوفيين والبصريين وغيرهم عدة ، لم تكن الرواية من شأنه ، فلذلك يقل حديثه ، فمنهم روايته عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، رأى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وسمع من البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما .

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجاني ، ثنا محمد بن خالد البردعي ، ح ، وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو حاتم أحمد بن الفضل الأيلي قالا : ثنا عطية بن بقية بن الوليد ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، حدثني أبو إسحاق الهمداني ، عن عمارة الأنصاري ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا ، وينجو العالم منها بعلمه " غريب من حديث أبي إسحاق الهمداني ، وإبراهيم بن أدهم ، لم نكتبه إلا من حديث عطية عن أبيه بقية .

حدثنا أبو القاسم زيد بن علي بن أبي بلال المقرئ ، ثنا أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن أحمد الهمداني - بالكوفة - ثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي ، ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا المفضل بن يونس ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أنس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله عز وجل وأحبني الناس عليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ازهد في الدنيا يحبك الله ، وأما الناس فانبذ إليهم هذا يحبوك " ذكر أنس في هذا الحديث وهم من عمر أو أبي أحمد ، فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع ، فلم يجاوز فيه مجاهدا .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا الحسن بن الربيع أبو علي البجلي ، ثنا المفضل بن يونس ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن منصور ، عن مجاهد : أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 42 ] فقال : يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله تعالى عليه ويحبني الناس عليه ، فقال : " أما ما يحبك الله عليه فالزهد في الدنيا ، وأما ما يحبك الناس عليه فانبذ إليهم هذا القثاء " قال الحسن : قال المفضل : لم يسند لنا إبراهيم بن أدهم حديثا غير هذا ، ورواه طالوت عن إبراهيم ، فلم يجاوز به إبراهيم ، وقال : " فانظر ما كان في يديك من هذا الحطام فانبذه إليهم فإنهم سيحبونك " ، وهو من حديث منصور ، ومجاهد عزيز مشهوره ما رواه سفيان الثوري عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري المقرئ ، ثنا علي بن الفضل بن طاهر ، وأحمد بن محمد بن رميح ، ح . وحدثنا أبو بكر داهر بن محمد بن عبدة المؤذن الأصبهاني بالبصرة مؤذن جامعها ، ثنا خالد بن عبد الله بن خالد المروزي قالا : ثنا أحمد بن محمد بن ياسين ، حدثني الحسن بن سهل بن أبان ، ثنا قطن بن صالح الدمشقي ، عن إبراهيم بن أدهم وابن جريج ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن وقاص ، عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى " ، الحديث هذا من صحاح الأحاديث وعيونها ، رواه عن يحيى بن سعيد الجم الغفير ، وحديث إبراهيم بن أدهم عن يحيى تفرد به الحسن بن سهل عن قطن .

حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبد الله بن يحيى بن معاوية الكوفي ، ثنا محمد بن الفضل بن العباس ، ح ، وحدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة النيسابوري ، ثنا أبو نعيم بن عدي ، ح ، وحدثنا أبو علي الحسن بن علان الوراق ، ثنا عمر بن إسحاق ، قالوا : ثنا أحمد بن عيسى ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي جالسا ، فقلت : يا رسول الله تصلي جالسا ، فما أصابك ؟ قال : الجوع يا أبا هريرة ، قال : فبكيت ، قال : فلا تبك فإن شدة الجوع يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا " .

حدثنا أبو يعلى الحسن بن محمد الزبيري ، ثنا يحيى بن محمد بن عبد الله بن [ ص: 43 ] أسد ، ثنا العباس بن حمزة ، ثنا أحمد بن عبد الله ، ثنا شقيق بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي جالسا . فذكر مثله ، هذا حديث تفرد به إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، وتفرد فيه الجزري ، عن الثوري ، وحديث شقيق عن إبراهيم لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن عبد الله ، ويعرف بالجوباري أحد من يضع الحديث .

حدثنا أبو علي الحسن بن علي الوراق البغدادي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن أبي حامد النيسابوري ، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان بن الوليد القرشي ، ثنا محمد بن يزيد بن عبد الله ، ثنا شقيق بن إبراهيم البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ما تفسير حسن الخلق ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : يا رسول الله ما تفسير حسن الخلق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما تفسير حسن الخلق ما أصاب من الدنيا يرضى ، وإن لم يصبه لم يسخط " غريب من حديث محمد بن زياد وإبراهيم لم نكتبه إلا بهذا الإسناد عن هذا الشيخ .

حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن مكي ، ثنا أبو حسان البصري ، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن ، ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن ، ثنا مصعب بن ماهان ، ثنا سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما يخشى الله الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار " ، هذا أيضا مما تفرد به الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، رواه أحمد بن عيسى بن الخشاب عن الجزري مثله ، عن سفيان من دون مصعب .

حدثنا أبو نصر الحنبلي النيسابوري ، ثنا عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن ، ثنا محمد بن سهل العطار ، ثنا أحمد بن سفيان النسائي ، ثنا ابن مصفى ، ثنا بقية ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، ثنا مالك بن دينار ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله [ ص: 44 ] عليه وسلم : " رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء أمتك يأمرون بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون " ، مشهور من حديث مالك عن أنس ، غريب من حديث إبراهيم عنه .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا أبو بكر بن عمير الرازي ، ثنا جامع بن القاسم البلخي ، ثنا نصر بن مرزوق ، ثنا علي بن معبد ، ثنا عبد الله بن محمد الخراساني ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة قال : " أخرجت إلينا عائشة كساء ملبدا وإزارا غليظا وقالت : في هذا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم " صحيح ثابت من حديث أيوب وحميد ، غريب من حديث إبراهيم عنه .

حدثنا أبو علي الحسن بن علان ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ثنا عيسى بن هلال بن أبي عيسى الحمصي ، ثنا شريح بن يزيد ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر وعائشة - رضي الله تعالى عنهما - أنهما قالا : لا بأس بأكل كل شيء إلا ما ذكر الله تعالى في كتابه في هذه الآية : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ) إلى آخر الآية ، غريب من حديث إبراهيم تفرد به عيسى عن شريح .

حدثنا الحسن بن علان ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان ، ثنا محمد بن عبيد بن سفيان ، ح ، وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عيسى بن محمد الوسقندي ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قالا : ثنا الحسن بن يحيى الدعاء ، ثنا حازم بن جبلة ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن إبراهيم الصائغ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك زينة الدنيا ووضع ثيابا حسنة تواضعا لله عز وجل وابتغاء وجهه كان حقا على الله عز وجل أن يكسوه من عبقري الجنة في تخات الياقوت " غريب من حديث إبراهيم الصائغ وإبراهيم بن أدهم ، تفرد به الدعاء عن حازم ، وهو حازم بن جبلة بن أبي نضرة .

حدثنا سهل بن عبد الله التستري ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ح [ ص: 45 ] وحدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم قالا : ثنا محمد بن مصفى ، ثنا بقية بن الوليد ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، ثنا مقاتل بن حيان ، عن شهر بن حوشب ، عن جرير بن عبد الله البجلي : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين " ، فقيل لجرير : بعد نزول المائدة ؟ قال : إنما كان إسلامي بعد نزول المائدة ، قال إبراهيم : وكان هذا الحديث يعجبهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية