صفحة جزء


[ ص: 191 ] 398 عبد العزيز بن أبي رواد

ومنهم العابد السجاد ، والشاكر العواد أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن أبي رواد ، كان للعبادة مغتنما ، وللمصائب والمحن متكتما ، وقيل : إن التصوف تعداد العطايا ، وكتمان الرزايا .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا يحيى بن عيسى ، ثنا ابن عيينة قال : " مطرت مكة مطرا تهدمت منه البيوت ، فأعتق ابن رواد جارية شكرا لله إذ عافاه الله من ذلك " .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن علي ، قالا : ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا عبد الصمد بن يزيد ، سمعت شقيقا البلخي ، يقول : ذهب بصر عبد العزيز بن أبي رواد عشرين سنة ، فلم يعلم به أهله ولا ولده ، فتأمله ابنه ذات يوم ، فقال له : يا أبت ذهبت عيناك ؟ قال : " نعم ، يا بني الرضاء عن الله أذهب عين أبيك منذ عشرين سنة " .

حدثنا أبي ومحمد بن عبد الرحمن ، وأبو محمد بن حيان قالوا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن خبيق ، سمعت يوسف بن أسباط ، يقول : مكث عبد العزيز بن أبي رواد أربعين سنة لا يرفع طرفه إلى السماء فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور أبو جعفر بإصبعه في خاصرته فالتفت إليه فقال : " قد علمت أنها طعنة جبار " .

التالي السابق


الخدمات العلمية