صفحة جزء


حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن محمود ، عن عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خميس ، حدثني أبي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال : بلغني أن عابدا في بني إسرائيل سعد فأتي في منامه : إن فلانة زوجتك في الجنة ، قال : فلانة ما علمناها فجاءها ، فقال لها : إني أحببت أن أضيفك ثلاثة أيام ولياليهن ، فقالت : بالرحب والسعة ، قال : فضافها في مكان تعبدها تلك الثلاث يبيت قائما وتبيت نائمة ويصبح صائما وتصبح مفطرة ، فلما انقضت قال : ما لك عمل غير هذا ؟ ما أوثق عملك عندك ؟ فقالت : يا أخي ما هو إلا ما رأيت إلا خصيلة واحدة ، قال : ما تلك الخصيلة ؟ قالت : إني إن كنت في شدة لم أتمن أني كنت في رخاء ، وإن كنت جائعة لم أتمن أني كنت شبعانة ، وإن كنت في شمس لم أتمن أني كنت في فيء ، وإن كنت في مرض لم أتمن أني في صحة ، فقال : وأي خصيلة هذه ؟ هذه والله خصيلة تعجز دونها العباد .

حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال : صلى عبد الله بن عمرو بن العاص عند الكعبة مقابل الباب فوقع باكيا ساجدا فاشتد بكاؤه فجاء أبناء من قريش ، فقاموا على رأسه تعجبا من بكائه ، فقال : يا ابن أخي ابك فإن لم تبك فتباك ، ثم أشار إلى القمر وقد تدلى ليغيب فقال : إن هذا ليبكي من مخافة الله .

[ ص: 194 ] حدثنا أبو بكر المعدل محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني محمد بن الحسين ، حدثني محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : قال رجل لعبد العزيز بن أبي رواد : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت والله في غفلة عظيمة عن الموت ، مع ذنوب كثيرة قد أحاطت بي ، وأجل يسرع كل يوم في عمري . ومؤمل لست أدري على ما أهجم ، ثم بكى .

حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني من سمع هشام بن عمار يقول : حدثني سعيد بن سالم القداح ، حدثني عبد العزيز بن أبي رواد سمعه قال لرجل : من لم يتعظ بثلاث لم يتعظ بالإسلام والقرآن والشيب .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن عمرو الأبهري ، ثنا رسته ، ثنا عبد الرحمن بن يوسف ، سمعت عثمان بن أبي زائدة ، سمعت عبد العزيز بن أبي رواد ، يقول : فإن كرهه ألهب أردهعه مني حاهم .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا علي بن إسحاق الثقفي ، ثنا سليمان بن أنويه سمعت عبد الله بن سلمة ، يقول : سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يقول : أعوذ بالله من الغرة بالله ، ومن المقام على معاصي الله .

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا عبد الله بن محمد بن سفيان ، حدثني أبو جعفر الأدمي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : دخلت على المغيرة بن حكيم في مرضه الذي مات فيه فقلت : أوصني ، فقال : اعمل لهذا المضجع .

حدثنا أبو بكر المؤذن، ثنا أبو الحسن بن أبان، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن الحسين ، حدثني الصلت بن حكيم ، حدثني عبد الله بن مرزوق قال : قلت لعبد العزيز بن أبي رواد : ما أفضل العبادة ؟ قال : طول الحزن في الليل والنهار .

· حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عمران بن عبد الحميد ، ثنا عبد الجبار بن حميد ، ثنا الحارث بن مسلم، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن علقمة بن مرثد ، قال : قال عامر بن قيس : لذات الدنيا أربعة ، المال والنساء والنوم والطعام ، فأما [ ص: 195 ] المال والنساء فلا حاجة لي فيهما، وأما النوم والطعام فلا بد منهما، والله لأضرب بهما جهدي .

أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن عبد السلام ، حدثنا نصر بن مرزوق ، ثنا خالد بن نزار ، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد بلغه أن الكعبة شكت إلى ربها في زمن الفترة قالت : يا رب قل زواري ، فأوحى الله تعالى إليها منزل ذرية جديدة إلى قوم يحنون إليك كما تحن الأنعام إلى أولادها ، ويرفون إليك كما ترف الطيور إلى أوكارها .

حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبد، ثنا شعبة بن أبي سليمان الواسطي ، حدثني محمد بن يزيد بن خنيس ، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : لما أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يحرك ، فقال : يا بني قل : لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة ، فقال أصحابه : يا رسول الله لمن هذا ؟ قال : أما سمعتم قوله : ( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) .

حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن ، ثنا عبد الله بن محمد بن سفيان ، حدثني محمد بن سيرين ، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن أبيه ، قال : أوحى الله إلى داود : يا داود بشر المذنبين وأنذر الصديقين ، فكأنه عجب ، فقال : رب أبشر المذنبين وأنذر الصديقين ؟ قال : نعم بشر المذنبين أن لا يتعاظمني ذنب أغفره لهم ، وأنذر الصديقين أنهم احتجوا بأعمالهم فإني لا أضع عدلي وإحساني على عبد إلا هلك .

حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبي ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، حدثني محمد بن الحسين ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يقول : كان المغيرة بن حكيم الصنعاني إذا أراد أن يقوم للتهجد لبس من أحسن ثيابه ، ويتناول من طيب أهله ، وكان من المتهجدين .

[ ص: 196 ] حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ، ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البغدادي ، ثنا الحسين بن علي الصيداوي ، ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا سفيان بن عيينة قال : كان عبد العزيز بن أبي رواد من أعلم الناس فلما تركه أصحاب الحديث قال : تركوني كأني كلب هارب .

· حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني محمد بن الحسن ، ثنا أبو عبد الرحمن المقري قال : ما رأيت أحدا أصبر على القيام من عبد العزيز بن أبي رواد . فقال ابن عيينة : رأيت إسماعيل بن أمية ولم أر مثل ابن أبي رواد .

التالي السابق


الخدمات العلمية