صفحة جزء
[ ص: 274 ] 406 - سعيد بن عبد العزيز

ومنهم المتحصن بالحصن الحريز ، والخوف والبكاء الأزيز - أبو محمد سعيد بن عبد العزيز .

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا العباس بن حمزة ، حدثني أحمد بن أبي الحواري ، حدثني أبو عبد الرحمن الأسدي ، قال : قلت لسعيد بن عبد العزيز : يا أبا محمد ، ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة ؟ فقال : يا ابن أخي ، وما سؤالك عن ذلك ؟ قلت : يا عم لعل الله أن ينفعني ، فقال سعيد : " ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم " .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، سمعت أبا مسهر ، قال : قال رجل لسعيد بن عبد العزيز : أطال الله بقاءك ، فغضب ، وقال : " بل عجل الله بي إلى رحمته " .

أسند عن عدة من التابعين ، منهم الزهري وزيد بن أسلم وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ومكحول وسليمان بن موسى في آخرين .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عبد الله بن كثير الطويل القاري ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة يوم النحر ، وقال : " هذا يوم الحج الأكبر " .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن هشام ، ثنا يحيى الغساني ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة " .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعي ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، حدثني سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، [ ص: 275 ] عن سليمان بن موسى ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة " .

حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبد الله ، عن قيس بن الحارث ، عن الصنابحي ، عن أبي الدرداء ، قال : " ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا " .

حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ثنا الوليد بن مسلم ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة " .

وروى سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، عن سليمان بن موسى ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة " .

وروى سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل ابن علية ، قال : أخبرك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فابعث إلي به على مركب من البريد . فقدم على البريد ، فقال : أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ؟ قال : نعم ، قال معاوية : وأنا سمعته كما سمعته .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، ثنا أبو مسهر ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن رجل من آل جبير بن مطعم عن أبي قتادة الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أحدثكم عن رجلين من بني إسرائيل ، أما أحدهما فرأى بنو إسرائيل أنه أفضلهم في الدين والعلم والخلق ، وأما الآخر فرأى أنه مسرف على نفسه ، فذكر عند صاحبه ، فقال : لن يغفر الله له ، فقال الله عز وجل : ألم تعلم أني أرحم الراحمين ، ألم تعلم أن رحمتي سبقت غضبي ، وأني أوجبت لهذا الرحمة ولهذا العذاب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تألوا على الله " غريب من حديث [ ص: 276 ] إسماعيل لم نكتبه إلا من حديث سعيد .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن هارون بن بكار الدمشقي ، ثنا العباس بن عثمان الدمشقي ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : قال أبو هريرة لكعب الأحبار : " ألا أحدثك عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، فتواعدا ليلة قبة من قباب معاوية ، فاجتمع عليهما الناس ، فما زال أبو هريرة ليله أجمع ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم حتى أصبح ، فلم يزده كعب إلا في ثلاثة أحاديث " .

قال أبو هريرة : " بينا سليمان بن داود يسعى في موكبه إذ مر بامرأة تصيح بابنها يا لادين ، فوقف سليمان عليه السلام ، فقال : إن دين الله لظاهر . وأرسل إلى المرأة فسألها ، فقالت : إن زوجها سافر وله شريك ، فزعم شريكه أنه مات ، وأوصى إن ولدت غلاما أن سميه لادين ، فأرسل إلى الشريك فاعترف أنه قتله ، فقتله سليمان عليه السلام " غريب من حديث مكحول ، لم نكتبه إلا من حديث سعيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية