صفحة جزء


وسألت عبد الرحمن ، عن الرجل يشارك من لا يثق بدينه ، فقال : " لا تفعل ، ولا تخالطه أيضا ، فإني أخاف أن يطعمك الخبيث أو الحرام " .

وسألته عن الأرض الغصب ، أو القرية المغصوبة تكون في أيدي القوم ، أشتري منه الطعام ؟ قال : " لا " قلت : فإن كان في سفر يرى أن ينزل هذه القرية قال : " ما أحب نزولها ، ولا الصلاة فيها " .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، وسئل عن الرجل يتمنى الموت قال : " ما أرى بذلك بأسا إذ يتمنى الموت الرجل مخافة الفتنة على دينه ، ولكن لا يتمنى الموت من ضربة أو فاقة أو شيء مثل هذا " . ثم قال عبد الرحمن : " تمنى الموت أبو بكر وعمر ومن دونهما " .

وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبد الوهاب فقال : " إني لأشم ريح فتنة ، إني لأدعو الله أن يسبقني بها " .

وسمعته يقول : " كان لي إخوان فماتوا ، ودفع عنهم شر ما نرى وبقينا بعدهم ، وما بقي لي أخ إلا هذا الرجل - يحيى بن سعيد - وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره " .

حدثنا عبد الله ، ثنا محمد ، ثنا عبد الرحمن قال : سمعت عبد الرحمن يقول : الحديث الذي جاء : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " فقلت : أبا حنيفة الأمر ؟ فقال : " خذ ما لا يريبك حتى لا يصيبك ما يريبك - يعني الحل - " .

[ ص: 14 ] حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال : " كان عبد الرحمن يحج كل سنة ، فمات أخوه وأوصى إليه وقبل وصيته ، وقام على أيتامه ، وترك الحج " .

وسمعت عبد الرحمن يقول : " كنت ربما أمرت صاحب الربح أن يعطي السائل درهما أو بعض درهم ، فأنسى أن أرده إليه فأسهر لذلك ، وقد ابتليت بهؤلاء الأيتام فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينار ، واحتجت إليها في مصلحة أراضيهم وغيرها " .

وسمعته يقول : " ما أحب أن يخلو مني الموسم ، وظننت أنه كان يجهز ويعطي في الحج "

التالي السابق


الخدمات العلمية