صفحة جزء
حدثنا عبد الله ، ثنا عمر قال : سمعت أحمد يقول : دخل عباد الخواص على إبراهيم بن صالح وهو أمير فلسطين فقال : يا شيخ عظني ، فقال : بم أعظك أصلحك الله ؟ بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى ، فانظر ماذا يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك ، قال : فبكى حتى سالت الدموع على لحيته " .

حدثنا عبد الله ، ثنا عمر ، ثنا أحمد قال : سمعت أبا سليمان يقول : " إذا غلب الرجاء على الخوف فسد القلب قال : وسمعت أبا سليمان يقول : يكبر عند العالمين بالله أن يكون العذاب أيسر عليهم من المعصية لله " .

حدثنا عبد الله ، ثنا عمر قال : سمعت أحمد يقول : سمعت أبا سليمان يقول : " بين العبد يوم القيامة وهو يرى أنه قد هلك ، فإذا هو بصحف مختومة فيقال له : فض الخاتم واقرأ ما فيها فينظر فيها فيقول : يا رب أعمال لم أعملها ولا [ ص: 22 ] أعرفها ، فيقول : هذه نيتك التي كنت تنوي في الدنيا أحصيتها لك وكتبتها ، ثم يؤمر به إلى الجنة " .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي قال : سمعت الحسن بن سفيان يقول : سمعت عياض بن زهير يقول : سمعت يحيى بن معين ، وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال : " أظن أهل الشام يعقبهم الله تعالى الغيث به " .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، من أصله ، ثنا أحمد بن جعفر الجمال ، ثنا أبو حاتم ، ثنا محمود بن خالد ، وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال : " ما أظنه بقي على وجه الأرض مثله " .

حدثنا محمد بن الحسين بن موسى ، ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ، ثنا العباس بن حمزة قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول في الرباط والغزو : " ونعم المستراح إذا مل العبد من العبادة استراح إلى غير معصية قال : وسمعت أحمد يقول : إن الله إذا أحب قوما أفادهم في اليقظة والمنام ، وقال أحمد : الدنيا مزبلة ومجمع الكلاب ، وأقل من الكلاب من عكف عليها ، فإن الكلب يأخذ منها حاجته وينصرف ، والمحب لها لا يزايلها بحال ، وقال أحمد : من أحب أن يعرف بشيء من الخير أو يذكر به فقد أشرك في عبادته ؛ لأن من عبد على المحبة لا يحب أن يرى خدمته سوى مخدومه . وقال أحمد : إني لأقرأ القرآن فأنظر في آية آية فيحار عقلي فيها ، وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسيغهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتكلمون كلام الرحمن ؟ أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به ، واستحلوا المناجاة به لذهب عنهم النوم فرحا بما رزقوا ووفقوا " .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن الحسين بن طلاب ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا سلام المديني قال : سمعت المخرمي يقول : عن سفيان الثوري قال : " من أحب الدنيا وسر بها نزع خوف الآخرة من قلبه " .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا مروان بن معاوية الفزاري قال : شهدت سفيان بن عيينة وسأله رجل [ ص: 23 ] عن مسألة ، فقال : لا أدري ، فقال له : يا أبا محمد ، إنها قد كانت فقال سفيان : " وإذا كانت وأنا لا أدري فإيش تعمل " .

حدثنا محمد ، ثنا مروان بن محمد قال : سمعت سفيان بن عيينة ، وقال لشيخ عنده أو - إلى جانبه - : يا شيخ ، بلغني أنك تفتي في بلادك ، قال : نعم يا أبا محمد ، قال : " أحمق والله " .

حدثنا محمد ، ثنا أحمد قال : سمعت وكيع بن الجراح يقول : " ويل للمحدث إذا استصحبه أصحاب الحديث " .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن عون ، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال : قلت للوليد : يا أبا العباس بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال : " أفطر الحاجم والمحجوم " ، قال : لأنهما كانا يغتابان ، فقال الوليد : لا ندع نحن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتفسير أهل العراق ، فحدثت به أحمد بن حنبل فقال : صدق الوليد يكون من الحجامة أحب إلينا من أن يكون من الغيبة ، لأنا نقدر أن لا نحتجم والغيبة لا نضبطها " .

حدثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدثني أخي محمد قال : قال علي بن فضيل لأبيه : يا أبت ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : يا بني ، وتدري لم حلا ؟ قال : لا يا أبت ، قال : " لأنهم أرادوا الله به " .

حدثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدثني أخي محمد قال : قلت لفضيل بن عياض في قوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) قال : " ممن كانوا وحيث ما كانوا وفي أي زمان كانوا " .

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، ثنا عبد الرحمن بن داود ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا سفيان بن عيينة قال : " يهون الموقف يوم القيامة على المؤمن كصلاة فريضة صلاها في الدنيا أتم ركوعها وسجودها " .

حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن داود ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت الوصاف يقول في قوله تعالى : ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : " تفسيره أن لو ولي حساب [ ص: 24 ] الخلائق غير الله لم يفصل بينهم في خمسين ألف سنة وهو تعالى يفصل بينهم في مقدار نصف يوم من أيام الآخرة " .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن أبي داود ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، عن محمد بن عائد ، ثنا ابن شابور ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة قال : " أخيار أمرائكم الذين يحبون قراءكم ، وشراركم الذين يحبون أمراءكم "

التالي السابق


الخدمات العلمية