صفحة جزء
474 - قادم الديلمي

ومنهم قادم الديلمي صحب الفضيل بن عياض وأقرانه ، سلك مسلكه في الخضوع والخشوع .

حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، حدثني محمد بن الحسين ، حدثني قادم الديلمي العابد قال : قلت للفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : " الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها " .

حدثنا أبو بكر الآجري ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إبراهيم بن الجنيد ، حدثني أحمد بن همام ، ثنا محمد بن الحسين ، حدثني قادم الديلمي قال : حدثني عابد قدم علينا من بخارى يكنى أبا الحسن قال : قال لي راهب يوما : " بحق ما انقطعت أوصال العاملين المريدين لله على قدر معرفتهم بنكاله وبحق ما خف عليهم الدؤوب والكلال على ما أملوا من الدخول في مهيمنته والرجاء لبلوغ رضوانه ، قال : قلت : عظني . قال : المواعظ فينا وفيكم مجتمعة وإن اتعظنا . قال : قلت : وكيف ذاك ؟ قال : ضعف الأبدان بعد القوة ووهن الأركان بعد الشدة ، قال : قلت : وما هذا مما سألتك ؟ قال : فبكى ثم قال : انتقال الحالات لممر الساعات فعند ذلك فناء الآجال ومنقطع الأعمال " .

التالي السابق


الخدمات العلمية