صفحة جزء
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا سعيد بن منصور ، وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : ثنا هشيم ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن الحسن بن محمد الأنصاري ، عن رجل من النمر بن قاسط ، قال : سمعت صهيب بن سنان يحدث ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : أيما رجل تزوج امرأة على مهر وهو لا يريد أداءه فغرها بالله ، واستحل فرجها بالباطل لقي الله تعالى يوم القيامة وهو زان ، وأيما رجل أدان بدين وهو لا يريد أداءه إليه فغره بالله واستحل ماله بالباطل ، لقي الله تعالى يوم يلقاه وهو سارق .

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ، حدثني محمد بن يحيى الطلحي ، ثنا عمار بن خالد ، ثنا عبد الحكيم بن منصور ، عن يونس بن عبيد ، عن ثابت ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث ، عن صهيب الخير ، قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ، فلما انصرف أقبل إلينا بوجهه ضاحكا فقال : ألا تسألوني مم ضحكت ؟ قالوا : الله ورسول الله أعلم ، قال : عجبت من قضاء الله للعبد المسلم ، إن كل ما قضى الله تعالى له خير ، وليس كل أحد كل [ ص: 155 ] قضاء لله له خير إلا العبد المسلم .

رواه سليمان بن المغيرة ، وحماد بن سلمة ، عن ثابت مثله .

حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عمر الضرير ، ثنا حماد بن سلمة أن ثابتا البناني أخبرهم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب رضي الله تعالى عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه بشيء في أيام حنين إذا صلى الغداة ، فقلنا : يا رسول الله لا تزال تحرك شفتيك بشيء بعد صلاة الغداة وكنت لا تفعله ؟ قال : إن نبيا كان قبلنا أعجبته كثرة أمته ، فقال : لا يروم هؤلاء - أحسبه قال شيء - فأوحى الله تعالى إليه أن خير أمتك بين ثلاث ، إما أن أسلط عليهم الموت ، أو العدو ، أو الجوع ، فعرض عليهم ذلك ، فقالوا : أما الجوع فلا طاقة لنا به ، ولا طاقة لنا بالعدو ، ولكن الموت ، فمات منهم في ثلاثة أيام سبعون ألفا ، فأنا اليوم أقول اللهم بك أحاول ، وبك أصاول ، وبك أقاتل .

حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب رضي الله تعالى عنه ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) . قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ونادى مناد يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعدا ، فيقولون : ما هو ؟ أليس قد بيض وجوهنا ، وثقل موازيننا ، وأدخلنا الجنة ؟ فيقال لهم ذلك ثلاثا ، قال : فيتجلى لهم فينظرون إليه ، فيكون ذلك عندهم أعظم مما أعطوا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا عمر بن الحصين ، وحدثنا أبو محمد بن حبان ، ثنا ابن رسته ، ثنا عمرو بن مالك الراسبي ، قالا : ثنا الفضيل بن سليمان ، ثنا موسى بن عقبة ، عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن مغيث ، عن كعب الأحبار ، حدثني صهيب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يقول : اللهم لست بإله استحدثناه ، ولا برب ابتدعناه ، ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ إليه ونذرك ، ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك ، تباركت وتعاليت . قال كعب : وهكذا كان نبي الله داود عليه السلام يدعو به . لفظ عمرو بن الحصين .

وقال عمرو بن مالك [ ص: 156 ] الراسبي : ولا برب يبيد ذكره ، ولا كان معك إله فندعوه ونتضرع إليه ، ولا أعانك على خلقنا أحد فنشك فيك . ولم يذكر عبد الرحمن بن مغيث في حديثه .

التالي السابق


الخدمات العلمية