صفحة جزء
521- هلال بن الوزير

ومنهم هلال بن الوزير ، المعتدل المستجير إلى مولاه العليم الخبير .

حدثنا محمد بن محمد قال : سمعت أخي أبا عبد الله محمد بن محمد قال : سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت خيرا النساج يقول : كنت مع هلال بن الوزير الصوفي فنظر إلى غلام فقرأ : ( وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون ) ثم قال : " اللهم أنت الشهيد على أفعالنا ، والحفيظ لأعمالنا ، والبصير بأمورنا ، والسميع لنجوانا ، وأنت على كل شيء حفيظ ، قد علمت ما أخفاه الناظرون في جوانح صدورهم من أسرار كامنة وشهوات باطنة ، وأنت المميز بين الحق والباطل ، وقد علمت أنه لا يجوز عليك ما خطر على القلوب ، وما اشتملت عليه الضلوع من إعلان وكتمان ، وأنت العليم [ ص: 155 ] بذات الصدور ، فاغفر لهلال ما كدح على نفسه من سوء نظره " .

التالي السابق


الخدمات العلمية