صفحة جزء
685 - محمد بن الفرج الودنكاني

ومنهم المعد في الأبدال المثبت في الأحوال ، كانت دعوته مجابة ، صحب أبا عثمان الرازي سعيد بن العباس ، أبو بكر محمد بن الفرج الودنكاني ، وكان الجهاد والرباط ميسرا له ، وكان من دعائه : اللهم اقبضني في أحب المواطن إليك ، فخرج إلى طرسوس ثلاث مرات فمات بها سنة أربع وثمانين ومائتين .

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ، ثنا أبو بكر محمد بن الفرج ، ثنا محمد بن عاصم بن عمرو أبو الأزهر الصواف البصري ، ثنا أبو عاصم عمرو بن عثمان بن مقسم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما عمل أحب إلى الله من جهاد في سبيله ، وحجة مبرورة متقبلة ، لا رفث فيها ولا فسوق ولا جدال " حديث غريب من حديث نافع لا أعلم رواه عنه إلا عثمان .

حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله ، عن ممشاد ، ثنا أبو بكر محمد بن الفرج ، ثنا عبد الجبار يعني - ابن العلاء - ثنا مروان - يعني ابن معاوية - عن أبي يعقوب ، عن الوليد بن العيزار ، عن أبي عمرو ، عن عبد الله بن مسعود قال : قلت : يا رسول الله : أي الأعمال أقرب إلى الجنة ؟ قال : " الصلاة على مواقيتها " ثم قلت : وماذا يا نبي الله ؟ قال : " بر الوالدين " قلت : وماذا يا رسول الله ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " .

سمعت أبا محمد بن حيان ، يقول حدثنا جدي محمود بن الفرج ، قال : أملاه علي ، ثنا أبو حجر ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : مرض أبي بن كعب مرضا فبعث النبي صلى الله عليه وسلم طبيبا فكواه على أكحله " .

سمعت أبا محمد ، يقول وحكى عن جده محمود ، قال : سمعت أبا عثمان سعيد بن العباس يقول : " إذا تواضعت فقد أدركت جميع الفضائل ، وإذا حفظت لسانك فقد حفظت جميع جوارحك ، وإذا أخلصت الأعمال فقد أحكمت جميع عملك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية