صفحة جزء
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا زكريا بن يحيى بن أبان ، ثنا أبو صالح - كاتب الليث - حدثني ابن لهيعة ، عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم ، قال : سمعت عبد الله بن الأرقم ، يقول : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر سالما مولى أبي حذيفة - فقال : إن سالما شديد الحب لله عز وجل ، ورواه حبيب بن نجيح ، عن عبد الرحمن بن غنم .

حدثت عن سعيد بن سليمان ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن الجراح بن المنهال ، عن حبيب بن نجيح ، عن عبد الرحمن بن غنم ، قال : قدمت المدينة في زمان عثمان فأتيت عبد الله بن الأرقم ، فقال : حضرت عمر رضي الله عنه عند وفاته مع ابن عباس والمسور بن مخرمة ، فقال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن سالما شديد الحب لله عز وجل ، لو كان لا يخاف الله عز وجل ما عصاه ، فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له ، فقال : صدق ، انطلق بنا إلى المسور بن مخرمة حتى يحدثك به ، فجئنا المسور فقلت : إن عبد الله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث ، قال : حسبك لا تسل عنه بعد عبد الله بن الأرقم .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ثنا محمود بن خداش ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا سعيد قال : سمعت شهر بن حوشب يقول : قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : لو استخلفت سالما مولى أبي حذيفة فسألني عنه ربي ، ما حملك على ذلك ؟ لقلت : رب سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول : إنه يحب الله تعالى حقا من قلبه .

حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، ثنا أحمد بن الهيثم ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار القطعي ، قال : سمعت عمرو بن دينار - وكيل آل الزبير - يحدث عن مالك بن دينار ، قال : حدثني [ ص: 178 ] شيخ من الأنصار يحدث عن سالم مولى أبي حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليجاءن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة ، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار . فقال سالم : يا رسول الله بأبي أنت وأمي جل لنا هؤلاء القوم حتى نعرفهم ، فوالذي بعثك بالحق إني أتخوف أن أكون منهم ، فقال : يا سالم أما إنهم كانوا يصومون ويصلون ، ولكنهم إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه ، فأدحض الله تعالى أعمالهم . فقال مالك بن دينار : هذا والله النفاق ، فأخذ المعلى بن زياد بلحيته ، فقال : صدقت والله أبا يحيى .

التالي السابق


الخدمات العلمية