صفحة جزء
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن شعيب التاجر ، ثنا محمد بن عيسى الدامغاني ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : دخل سعد على سلمان رضي الله عنه يعوده ، فقال : أبشر أبا عبد الله ، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ، قال : كيف يا سعد ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكن بلغة أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب )

كذا رواه الدامغاني عن جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر . ورواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أشياخه .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أخبرنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أشياخه : أن سعد بن أبي وقاص دخل على سلمان يعوده ، فبكى سلمان ، فقال له سعد : ما يبكيك [ ص: 196 ] تلقى أصحابك وترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ، فقال : ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال : ( ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب ) وهذه الأساود حولي ، وإنما حوله مطهرة - أو إنجانة - ونحوها . فقال له سعد : اعهد إلينا عهدا نأخذ به بعدك ، فقال له : اذكر ربك عند همك إذا هممت ، وعند حكمك إذا حكمت ، وعند يدك إذا قسمت .

رواه مورق العجلي والحسن البصري وسعيد بن المسيب وعامر بن عبد الله عن سلمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية