صفحة جزء
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ، ثنا عمرو بن زرارة ، ثنا المحاربي ، عن العلاء بن المسيب ، عن عمرو بن مرة ، قال : قال أبو الدرداء : بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا تاجر ، فأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة فلم يجتمعا ، فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة . والذي نفس أبي الدرداء بيده ما أحب أن لي اليوم حانوتا على باب المسجد لا يخطئني فيه صلاة أربح فيه كل يوم أربعين دينارا وأتصدق بها كلها في سبيل الله . قيل له : يا أبا الدرداء ، وما تكره من ذلك ؟ قال : شدة الحساب .

رواه محمد بن جنيد التمار ، عن المحاربي ، فقال : عن عمرو بن مرة ، عن أبيه . ورواه خيثمة ، عن أبي الدرداء نحوه .

حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أبي سهل ، ثنا عبد الله بن محمد العبسي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، قال : قال أبو الدرداء : كنت تاجرا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث محمد زاولت العبادة والتجارة فلم يجتمعا ، فأخذت في العبادة وتركت التجارة .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا عبد الصمد ، ثنا عبد الله بن بجير ، قال : ثنا أبو عبد رب ، قال : قال أبو الدرداء : ما يسرني أن أقوم على الدرج من باب المسجد فأبيع وأشتري فأصيب كل يوم ثلاثمائة دينار ، أشهد الصلاة كلها في المسجد ، ما أقول إن الله عز وجل لم يحل البيع ويحرم الربا ، ولكن أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم [ ص: 210 ] تجارة ولا بيع عن ذكر الله .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قرأت على أبي هذا الحديث ، حدثكم أبو العلاء الحسن بن سوار ، ثنا ليث - يعني ابن سعد - عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك ، أنه رأى في المنام قبة من أدم ومرجا أخضر ، وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة ، قال : قلت : لمن هذه القبة ؟ قيل : لعبد الرحمن بن عوف : قال : فانتظرنا حتى خرج ، قال : فقال : يا عوف هذا الذي أعطانا الله بالقرآن ، ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك ، أعده الله سبحانه وتعالى لأبي الدرداء لأنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنحر .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس بن عبيد عن الحسن قال : قال أبو الدرداء : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه . ومن لم يكن غنيا عن الدنيا فلا دنيا له .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن علي بن الجارود ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن بعض البصريين ، عن الحسن ، عن أبي الدرداء ، قال : كم من نعمة لله تعالى في عرق ساكن .

التالي السابق


الخدمات العلمية