صفحة جزء
59 - حارثة بن النعمان

وذكر حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري في أهل الصفة ، وحكاه عن أبي عبد الرحمن النسائي . وكان من أهل بدر ، وأحد الثمانين الذين ثبتوا يوم حنين ولم يفروا ، وأصيب ببصره في آخر عمره .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نمت فرأيتني في الجنة ، فسمعت صوت قارئ ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلك البر كذلك البر " ، وكان أبر الناس بأمه . رواه ابن أبي عتيق ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مثله .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا يعقوب بن يوسف الصفار ، ثنا ابن أبي فديك ، عن محمد بن عثمان ، عن أبيه ، قال : كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصره ، فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب الحجرة ووضع عنده مكتلا فيه تمر ، فإذا جاء المسكين فسلم ، أخذ من ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون له : نحن نكفيك ، فيقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مناولة المسكين تقي ميتة السوء " .

التالي السابق


الخدمات العلمية