صفحة جزء
172 - القاسم بن محمد بن أبي بكر

ومنهم الفقيه الورع الشفيق ، الضرع نجل الصديق ، ذو الحسب العتيق ، القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، كان لغوامض الأحكام فائقا ، وإلى محاسن الأخلاق سابقا .

وقد قيل : إن التصوف الصفو للزيق ، والرقو للفيق .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق بن عثمان بن طلحة ، عن أفلح بن حميد : أن عبد الملك بن مروان لما توفي أسف عليه عمر بن عبد العزيز أسفا منعه من العيش ، وقد كان ناعما فاستشعر المسح سبعين ليلة ، فقال له القاسم بن محمد : أعلمت أن من مضى من سلفنا كانوا يحبون استقبال المصائب بالتجمل ؛ ومواجهة النعم بالتذلل ، فراح - عمر من عشية يومه في مقطعات من حبرات أهل اليمن شراؤها ثمانمائة دينار وفارق ما كان يصنع .

حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا مالك بن أنس ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، أنه كان يقول إن هذه الذنوب لاحقة بأهلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية