صفحة جزء
حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد قال :حدثني أبي ، قال : ثنا [ ص: 267 ] موسى بن هلال ، قال : سمعت هشام بن حسان يذكره ، قال : كان ابن سيرين إذا دعي إلى وليمة أو إلى عرس يدخل منزله ، فيقول : اسقوني شربة سويق ، فيقال له : يا أبا بكر أنت تذهب إلى الوليمة أو إلى العرس تشرب سويقا؟ قال : إني أكره أن أحمل حر جوعي على طعام الناس .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :حدثني أبي ، قال : ثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، عن هشام ، قال : أوصى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن يغسله محمد ابن سيرين ، فقيل له في ذلك وكان محبوسا ، فقال : أنا محبوس ، قالوا : قد استأذنا الأمير فأذن لك ، قال : إن الأمير لم يحبسني إنما حبسني الذي له الحق ، فأذن له صاحب الحق فخرج فغسله .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أحمد بن يحيى بن نصر ، قال : ثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا ابن عون ، قال : كان محمد لا يطعم عند أحد ، فكان إذا دعي إلى وليمة أجاب ولم يطعم ، وكان يخرج الزيوف من ماله .

حدثنا محمد بن علي ، قال : ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : ثنا أبو الربيع ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن هشام ، قال : سمعت ابن سيرين ، يقول : المسلم المسلم عند الدرهم والدينار .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد قال :حدثني أبي ، قال : ثنا أزهر ، عن ابن عون ، قال : كان محمد يكره أن يشتري بهذه الدنانير والدراهم المحدثة التي عليها اسم الله يقول : المسلم عبد الدرهم ! .

حدثنا أبو خليد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا علي بن سهل ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، قال : ذكر محمد ابن سيرين عند أبي قلابة فقال : وأينا يطيق محمد ابن سيرين ، محمد يركب مثل حد السنان .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :حدثني أبو بكر ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن ‌ عاصم ، قال : لم يكن ابن سيرين يترك أحدا يمشي معه .

حدثنا محمد بن أحمد أبو الجرجاني ، قال : ثنا أحمد بن موسى بن [ ص: 268 ] العباس ، قال : ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي ، قال : ثنا النجم بن بشير ، عن إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم الأحول ، قال : كنت عند ابن سيرين فدخل عليه رجل ، فقال : يا أبا بكر ما تقول في كذا؟ قال :ما أحفظ فيها شيئا ، فقلنا له : فقل فيها برأيك ، قال : أقول فيها برأيي ثم أرجع عن ذلك الرأي ؟ لا والله .

التالي السابق


الخدمات العلمية