صفحة جزء
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن يونس ، قال : ثنا أزهر بن سعيد ، قال : ثنا ابن عون ، قال : دخلت على محمد ابن سيرين وبين يديه شهدة ، فقال : هلم فكل فإن الطعام أهون من أن يقسم عليه .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : [ ص: 269 ] ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا أحمد بن منصور ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا قرة بن خالد ، قال : أكلت في بيت محمد ابن سيرين طعاما فلما شبعت أخذت المنديل ورفعت يدي ، فقال لي محمد : إن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال : الطعام أهون من أن يقسم عليه . حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا بكار بن محمد السيريني ، قال : ثنا ابن عون ، قال : ما أتينا محمد ابن سيرين في يوم قط إلا أطعمنا خبيصا أو فالوذجا .

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ، قال : ثنا يحيى بن مطرف ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو خلدة ، قال : دخلت على محمد ابن سيرين أنا وابن عون وسهم الفرائضي ، فقال : ما أدري ما أتحفكم به ؟ كلكم في بيته خبز ولحم ، فقدم إلينا شهدة وجعل يقطع لنا بيده ونأكل .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو خلدة ، قال : دخلنا على محمد ابن سيرين فقال : ما أدري ما أتحفكم به ؟ كلكم في بيته الخبز واللحم ، يا جارية هات تلك الشهدة ، فجاءت بها فجعل يقطع ويأكل ويطعمنا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن وهيب الغزي ، قال : ثنا محمد بن أبي السري ، قال ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن ابن عون قال : كان في أهل ابن سيرين فرح فأتاهم فرقد السبخي يهنئهم فأتوه بخبيص فأبى أن يأكله ، فأتوه بسمن وعسل وخبز نقي فجعل يأكل فقال ابن سيرين : وهل الذي تركت إلا هذا الذي تأكله .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا علي بن مسلم ، قال : ثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، عن أبيه ، قال : دخلت على ابن سيرين في يوم حار فرأى في وجهي اللغب ، فقال : جارية : هات لحبيب غذاء هات هات ، حتى قال ذلك مرارا ، قلت : لا أريده ، قال : هات ، فلما جاءت به قلت : لا أريده ، قال : كل لقمة وأنت بالخيار ، فلما أكلت لقمة . نشطت فأكلت حتى شبعت .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا [ ص: 270 ] إبراهيم بن حبيب ، عن هشام ، قال : كان آل ابن سيرين لا يدخل عليهم داخل إلا قربوا له طعاما ، حتى إذا كان آخرا وخفت حالهم كانوا يشترون من ذلك البسر المطبوخ أو المغلي ; فإذا دخل داخل قدموا إليه من ذلك البسر .

حدثنا عثمان بن محمد العثماني ، قال : ثنا أبو روق ، قال : ثنا عبد الله بن الفضل ، قال : ثنا الأصمعي ، عن ابن عون ، عن محمد ابن سيرين ، أنه حين ركبه الدين خفف مطعمه حتى كنت آوي له ، وكان أكثر ما يأتدم به السمك الصغار .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا أحمد بن يحيى ثعلب ، قال : ثنا محمد بن سلام ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا أبو هلال الراسبي ، قال : دعانا محمد ابن سيرين إلى الغداء ، وكان أدمه هذا السمك الصغار ، فما قام منا إلا أبو عطارد .

التالي السابق


الخدمات العلمية