صفحة جزء
قال الشيخ رحمه الله : أسند أبو قلابة عن عدة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ما لا يحصى .

فمن مشاهير حديثه ما : حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار ، قال : ثنا محمد بن إسحاق الصائغ ، قال : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، عن أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للبكر سبع وللثيب ثلاث " .

رواه عن أيوب الثوري وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وابن علية في آخرين . ورواه خالد الحذاء وقتادة ، عن أبي قلابة نحوه .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :حدثني أبي ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها .

رواه عبد الله بن عمرو وعباد بن منصور ووهيب بن خالد ، عن أيوب مثله . وهو حديث صحيح متفق عليه . والذي تقدمه كمثله .

حدثنا محمد بن المظفر ، قال : ثنا أبو رافع أسامة بن علي بن سعيد ، قال : ثنا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح ، قال : ثنا علي بن الحسن ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن أيوب بن أبي تميمة ، عن أبي قلابة ، وسفيان ، عن حميد ، وعاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " زينوا العيدين بالتهليل والتقديس والتحميد والتكبير " .

غريب من حديث الثوري وأبي قلابة وأيوب ، لم نكتبه إلا من حديث علي بن الحسن وهو الشامي نزيل مصر تفرد به وبغيره ، عن الثوري .

حدثنا محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر البغدادي ، قال : ثنا محمد بن [ ص: 289 ] عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن سلام ، قال : ثنا ريحان بن سعيد ، عن عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عطية ، أنه سمع ربيعة الجرشي ، يقول : أتي نبي الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : لتنم عيناك ولتسمع أذناك وليعقل قلبك ، فنامت عيناي وسمعت أذناي وعقل قلبي ، فقيل : إن سيدا بنى دارا ووضع مأدبة وأرسل داعيا ، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد ، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يطعم من المأدبة ، وسخط عليه السيد ; فالله السيد ومحمد الداعي والدار الإسلام والمأدبة الجنة .

حديث غريب من حديث أيوب وأبي قلابة لم نكتبه إلا من حديث ريحان بن سعيد ، عن عباد بن منصور عنه .

حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، قال : ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها ، وأعطيت كنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي عز وجل لأمتي أن لا يهلكهم بسنة عامة ولا يسلط عليهم عدوا سواهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي عز وجل قال :يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يسبي بعضا ويملك بعضا ، وحتى يكون بعضهم يفني بعضا ، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبيهم ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله " .

هذا حديث ثابت من حديث أيوب ، عن أبي قلابة . فيه ألفاظ ، تفرد بها عن النبي صلى الله عليه وسلم من بين الصحابة ثوبان ، ولم يسقها عن ثوبان هذا السياق لا أبو أسماء الرحبي ولا عنه إلا أبو قلابة .

التالي السابق


الخدمات العلمية