صفحة جزء
حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا أبو كريب الهمداني ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، وذكر مسلم بن يسار وقال : حدثني العذري عنه ، قال : حج مسلم فوالله ، إنه قاعد في بيته يعالج شيئا - يعني من طعامه - إذ جاءته امرأة ، فقالت له شيئا فأعطاها ، فقالت : ليس هذا طلبت ، إنما طلبت ما تطلب المرأة من زوجها ، فقال بكل شيء في يده فطرحه ثم خرج يشتد ، فلما خرج ، قال : يا رب ليس لهذا جئت أنا هاهنا .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا هاشم بن القاسم ، قال : ثنا المبارك بن فضالة ، عن عبد الله بن مسلم بن يسار ، عن [ ص: 294 ] أبيه ، قال : إذا لبست ثوبا فظننت أنك في ذلك الثوب أفضل مما في غيره ; فبئس الثوب هو لك .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا أبو يحيى الرازي ، قال : ثنا هناد بن السري ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن الربيع بن صبيح ، قال : قال مكحول : رأيت سيدا من ساداتكم يا أهل البصرة دخل الكعبة فصلى ركعتين بين العمودين المقدمين وهو ساجد ، فبكى حتى بل المرمر فسمعته يقول : اغفر لي ذنوبي وما قدمته يداي ، قال : فإذا هو مسلم بن يسار ، قال : فيرون أنه ذكر ذلك المشهد الذي شهده يوم دير الجماجم .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا شيبان ، قال : ثنا عون بن موسى الليثي أبو روح ، عن عبد الله بن مسلم بن يسار ، قال : كان لأبي غلام لا يصلي ، وكان لا يضربه فأقول : ألم تنهه ، يقول : لا أدري ما أصنع به قد غلبني .

حدثنا محمد بن علي بن حبيش قال :حدثني الحسين بن الكميت ، قال : ثنا معلى بن مهدي ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن محمد بن واسع ، قال : كان مسلم بن يسار يقول : إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم ، وبها يبتغي الشيطان زلته .

حدثنا أبي ، قال : ثنا أبو الحسن بن أبان ، قال : ثنا أبو بكر بن عبيد ، قال : ثنا محمد بن إدريس ، قال : ثنا محمد بن الحواري ، عن عمر بن أبي سلمة ، قال : قال مسلم بن يسار : ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل .

حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ، قال : ثنا جدي محمد بن عبيد الله ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، قال : ثنا ثابت ، عن مسلم بن يسار ، قال : كان أحدهم إذا برئ قيل : ليهنك الطهر .

حدثنا فهد بن إبراهيم بن فهد ، قال : ثنا محمد بن زكريا الغلابي قال : حدثتني ولادة بنت إبراهيم الأزدية قالت : حدثتني أمي ، قالت : قال مالك بن دينار : رأيت مسلم بن يسار في منامي بعد موته بسنة [ ص: 295 ] فسلمت عليه فلم يرد السلام ، فقلت : لم لا ترد علي السلام ؟ قال :أنا ميت فكيف أرد السلام ، فقلت : ماذا لقيت يوم الموت؟ قال : لقد لقيت أهوالا وزلازل عظاما شدادا ، قلت : وماذا كان بعد ذلك؟ قال : وما تراه يكون من الكريم؟ قبل منا الحسنات ، وعفا لنا عن السيئات ، وضمن عنا التبعات ، قالت : فكان مالك يحدث بهذا وهو يبكي ويشهق ثم يغشى عليه ، فلبث بعد ذلك أياما مريضا ثم مات في مرضه ، فكنا نرى أن قلبه انصدع .

حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد قال :حدثني أحمد بن إبراهيم ، قال : ثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، قال : ثنا عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار ، عن إسحاق بن سويد ، قال : صحبت مسلم بن يسار عاما إلى مكة فلم أسمعه تكلم بكلمة حتى بلغنا ذات عرق ، قال : ثم حدثنا ، فقال : بلغني أنه يؤتى بالعبد يوم القيامة ويوقف بين يدي الله عز وجل ، فيقول : انظروا في حسناته فينظر في حسناته فلا توجد له حسنة ، فيقول : انظروا في سيئاته فتوجد له سيئات كثيرة فيؤمر به إلى النار ، فيذهب به وهو يلتفت ، فيقول : ردوه ، إلام تلتفت ؟ فيقول : أي رب لم يكن هذا ظني - أو : رجائي فيك ، شك إبراهيم - فيقول : صدقت ، فيؤمر به إلى الجنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية