صفحة جزء
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا سهل بن موسى ، قال : ثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد ، قال : ثنا سعيد بن عامر ، قال : سمعت وهيبا ، يقول : سمعت أيوب ، [ ص: 6 ] يقول : إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا الحسن بن سهل المجوز ، قال : ثنا أبو عاصم النبيل ، قال : ثنا سفيان ، عن أيوب ، قال : وددت أني أنفلت من هذا الأمر كفافا - يعني من الحديث .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، قال : ثنا زكريا بن يحيى المنقري ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة ، قال : اللهم أنسه ذكري .

حدثنا محمد بن علي ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : كان أيوب يقول : ليتق الله عز وجل رجل وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس ، فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه ، وكان أيوب ممن يخفي زهده فدخلنا عليه مرة فإذا على فراشه محبس أحمر فرفعته أو رفعه بعض أصحابنا فإذا خصفة محشوة بليف .

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا حجاج ، قال : سمعت - شعبة يقول : ربما ذهبت مع أيوب في الحاجة أريد أن أمشي معه فلا يدعني ، فيخرج فيأخذ هاهنا وهاهنا لكي لا يفطن له ، قال - شعبة : وقال أيوب : ذكرت وما أحب أن أذكر .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن عبد العزيز قال :ثنا عارم قال :أخبرنا حماد بن زيد ، قال : قال أيوب : لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا أحمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : ثنا أحمد بن كردوس ، قال : ثنا مخلد ، عن أبي بكر بن المفضل ، قال : سمعت أيوب يقول : والله ما صدق عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه .

حدثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا أبو بكر بن راشد ، قال : ثنا إبراهيم بن سعيد ، قال : ثنا حامد بن خداش ، عن حماد ، قال : غلب أيوب البكاء يوما ، [ ص: 7 ] فقال : الشيخ إذا كبر مج وغلبه فوه فوضع يده على فيه ، وقال : الزكمة ربما عرضت .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : كتب إلي عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : كان في قميص أيوب بعض التذييل ، فقيل له ؟ فقال : الشهرة اليوم في التشمير .

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : وجدت في كتاب أبي ، ثنا أبو معاوية الغلابي ، قال : بلغني عن سلام بن أبي حمزة - وكان يجالسنا - قال :سمعت أيوب يقول : الزهد في الدنيا ثلاثة أشياء ; أحبها إلى الله وأعلاها عند الله وأعظمها ثوابا عند الله تعالى ، الزهد في عبادة من عبد دون الله من كل ملك ، وصنم ، وحجر ، ووثن . ثم الزهد فيما حرم الله تعالى من الأخذ والإعطاء . ثم يقبل علينا فيقول : زهدكم هذا يا معشر القراء فهو والله أخسه عند الله ; الزهد في حلال الله عز وجل .

حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا أحمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن سالم ، عن حمزة بن أبي عمير ، عن أبيه ، قال : بينما أيوب يمشي بيني وبين إنسان قد سماه إذ وقف فقال : إنما يحمد الناس على عافية الله إياهم وستره ، وما يبلغ عملنا كله جزاء شربة ماء بارد شربها أحدنا وهو عطشان ، فكيف بالنعم بعد .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي زرعة ، قال : ثنا النضر بن شميل ، قال : ثنا صالح بن أبي الأخضر ، قال : قلت لأيوب : أوصني فقال : أقل الكلام .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا داود بن رشيد ، قال : ثنا معمر بن سليمان ، قال : ثنا عبد الله بن بشر قال : إن الرجل ربما جلس إلى أيوب السختياني فيكون لما يرى منه أشد اتباعا منه لو سمع حديثه .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن الصباح ، [ ص: 8 ] قال : ثنا سعيد بن عامر ، عن سلام ، قال : كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك ، فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني هارون بن عبد الله ، قال : ثنا سيار ، قال : قلت لبكر بن أيوب : يا أبا يحيى كان أبوك يجهر بالقرآن من الليل ؟ قال : نعم ، جهرا شديدا ، وكان يقوم السحر الأعلى .

التالي السابق


الخدمات العلمية