صفحة جزء
206-

ومنهم المخفي لزهده ، والموفي بعهده ، هارون بن رياب الأسدي .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن منده ، قال : ثنا أزهر بن جميل ، قال : ثنا ابن عيينة ، قال : كان هارون بن رياب يخفي الزهد ، وكان يلبس الصوف تحت ثيابه .

حدثنا أحمد بن بندار ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن منده ، قال : ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : رأيت هارون بن رياب وكأن النور على وجهه .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا علي بن مسلم ، قال : ثنا سليمان بن داود ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ذكر أيوب هارون بن رياب . فقال : كان يسر الزهد .

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : ثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا أبو زرعة الرازي ، قال : ثنا عيسى بن محمد الرملي ، قال : ثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : كنت إذا رأيت هارون بن رياب فكأنما أقلع عن البكاء .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن حازم النفيلي ، قال : ثنا أبو بكر بن الفحام ، قال : سمعت ابن عيينة يقول : قدم علينا هارون بن رياب ، وكان من أنبل الناس ، فما كان عنده إلا ثلاثة أو سبعة أحاديث . حدثنا محمد بن معمر ، قال : ثنا أبو شعيب الحراني ، قال : ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ، قال : ثنا الأوزاعي ، قال : حدثني هارون بن رياب قال : حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت رخيم حسن ، تقول أربعة : سبحانك وبحمدك ، على حلمك بعد علمك ، وتقول الأربعة الأخرى : سبحانك وبحمدك ، على عفوك بعد قدرتك .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، قال : ثنا أحمد بن المقدام ، قال : ثنا حماد بن واقد ، قال : ثنا حجاج بن الأسود ، عن هارون بن رياب قال : أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه أن أخبر قومك أنهم قد عمروا بنيانهم ، وخربوا قلوبهم ، وسمنوا أنفسهم كما تسمن الجزائر ليوم ذبحها ، [ ص: 56 ] فنظرت إليهم فقليتهم ; فدعوني فلم أستجب لهم ، وسألوني فلم أعطهم .

أسند هارون ، عن أنس رضي الله تعالى عنه ، وروى عن الأحنف بن قيس ، وعن كنانة بن نعيم .

حدثنا مخلد بن جعفر ، قال : ثنا سعيد بن عجب . وحدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن سليمان ، قالا : ثنا محمود بن خالد ، قال : ثنا عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رياب ، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يبعث أهل الجنة على صورة آدم في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة مردا مكحلين ، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة فيكسون منها ; لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم " . رواه غيره عن الأوزاعي ، عن هارون ، فقال : حدثني من سمع أنسا يذكره .

حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ، قال : ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، قال : ثنا محمد بن كثير ، قال : ثنا الأوزاعي ، قال : ثنا هارون بن رياب ، عن الأحنف بن قيس ، قال : سمعت أبا ذر ، يقول : حدثني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما من عبد يسجد لله عز وجل سجدة إلا رفعه الله تعالى بها درجة ، وحط عنه بها سيئة " .

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم إملاء ، قال : ثنا محمد بن أيوب . وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا عبيد بن يعيش ، قال : ثنا أحمد بن الحسن بن جعفر الحنفي ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعي ومعمر ، عن هارون ، عن كنانة بن نعيم ، عن قبيصة بن مخارق ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لأن يعصبه أحدكم بقد حتى يفحل خير له من أن يسأل الناس في نكاح " . غريب من حديث هارون بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك .

حدثنا محمد بن المظفر ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن عمر الحراني ، قال : ثنا هاشم بن القاسم الحراني ، قال : ثنا محمد بن إسحاق العكاشي ، عن الأوزاعي ، عن [ ص: 57 ] هارون ، عن قبيصة ، قال : سمعت أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سر مؤمنا فإنما يسر الله عز وجل ، ومن عظم مؤمنا فإنما يعظم الله عز وجل ، ومن أكرم مؤمنا فإنما يكرم الله تعالى " . غريب من حديث الأوزاعي ، عن هارون لم نكتبه إلا من حديث العكاشي .

التالي السابق


الخدمات العلمية