صفحة جزء
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، قال : ثنا أبو العباس السراج ، قال : ثنا أبو معمر صالح بن حرب ، قال : ثنا خالد بن زيد الهدادي ، قال : ثنا صالح الدهان ، قال : إن جابر بن زيد كان إذا وقع في يده درهم ستوق كسره ورمى به ، يعني لئلا يغري به مسلما .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا أبو عبد الصمد العمي ، قال : ثنا مالك بن دينار ، قال : دخل علي جابر بن زيد وأنا أكتب ، فقلت له كيف ترى صنعتي هذه يا أبا الشعثاء ؟ قال : نعم الصنعة صنعتك ، ما أحسن هذا ، تنقل كتاب الله عز وجل من ورقة إلى ورقة وآية إلى آية وكلمة إلى كلمة ، هذا الحلال لا بأس به .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، قال : ثنا مالك بن دينار ، قال : سألت جابر بن زيد قلت : قول الله تعالى : ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) قال : ضعف عذاب الدنيا ، وضعف عذاب الآخرة ( ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا شيبان بن أبي شيبة ، قال : ثنا سلام بن مسكين ، قال : ثنا مالك بن دينار ، قال : جاءني جابر بن زيد ، وقال : انطلق بنا حتى نسمع من قراءة نصر بن عاصم [ ص: 89 ] قال : فلما انطلقنا جلسنا فقرأ : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ) ، فقال جابر : أما إن مع قراءتكم هذه ( هو الذي في السماء إآله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ) .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الجبار ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن أيوب ، عن ابن سيرين ، قال : كان أبو الشعثاء مسلما عند الدينار والدرهم - يعني كان ورعا عندهم - .

حدثنا أبو حامد ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الجبار بن العلاء قال :ثنا سفيان ، عن عمرو ، قال : قال أبو الشعثاء : يا عمرو ، ما أملك من الدنيا إلا حمارا .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا أبو عمير الحارث بن عمير ، قال : قيل لجابر بن زيد عند الموت : أي شيء تريد أو تشتهي ؟ قال : نظرة إلى الحسن .

أخبرنا محمد بن أحمد في كتابه ، قال : ثنا محمد بن أيوب ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا حبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، قال : لما ثقل جابر بن زيد قيل له : ما تشتهي ؟ قال : نظرة إلى الحسن ، قال : فأتيت الحسن فأخبرته فركب إليه فلما دخل عليه ، قال لأهله : أرقدوني فجلس ، فما زال يقول : أعوذ بالله من النار وسوء الحساب .

التالي السابق


الخدمات العلمية