صفحة جزء
حدثنا أحمد بن علي بن محمد المرهبي ، ثنا سلمة بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل الحضرمي الكهيلي ، ثنا أبي علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد قال : شيعة علي الحلماء العلماء ، الذبل الشفاه الأخيار ، الذين يعرفون بالرهبانية من أثر العبادة .

حدثنا محمد بن عمرو بن سلم ، ثنا علي بن العباس البجلي ، ثنا بكار بن أحمد ، عن حسن بن الحسين ، عن محمد بن عيسى بن زيد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين قال : شيعتنا الذبل الشفاه ، والإمام منا من دعا إلى طاعة الله .

حدثنا فهد بن إبراهيم بن فهد ، ثنا محمد بن زكريا الغلابي ، ثنا بشر بن مهران ، ثنا شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده ثم قال لها كوني فكانت - فليتول علي بن أبي طالب من بعدي . رواه شريك أيضا عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم . ورواه السدي عن زيد بن أرقم ، ورواه ابن عباس ، وهو غريب .

حدثنا محمد بن المظفر ، ثنا محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، ثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، ثنا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى - أخو محمد بن عمران - ثنا يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي - فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي .

قال أبو نعيم : فالمحققون بموالاة العترة الطيبة هم الذبل الشفاه ، المفترشو [ ص: 87 ] الجباه ، الأذلاء في نفوسهم الفناة ، المفارقون لمؤثري الدنيا من الطغاة ، هم الذين خلعوا الراحات ، وزهدوا في لذيذ الشهوات ، وأنواع الأطعمة ، وألوان الأشربة ، فدرجوا على منهاج المرسلين ، والأولياء من الصديقين ، ورفضوا الزائل الفاني ، ورغبوا في الزائد الباقي ، في جوار المنعم المفضال ، ومولى الأيادي والنوال .

التالي السابق


الخدمات العلمية