صفحة جزء
أسند حسان بن أبي سنان عن أنس فيما قيل ، وكان من أروى الناس عن الحسن ، وعن ثابت ، وشغلته العبادة عن الرواية .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا موسى بن هلال ، قال : قال هارون الأعور : ما كان بالبصرة رجل أروى لحديث الحسن من حسان ما يجيء عنه خمسة أحاديث ، ولكنه كان رجلا عابدا صاحب صلاة .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا أحمد بن نصر ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، قال : ثنا مهدي بن ميمون ، قال : ثنا الحجاج بن فرافصة ، عن حسان بن أبي سنان ، قال : ذاكر الله في الغافلين : كالمقاتل عن المدبرين .

قال الشيخ رحمه الله : كذا رواه حسان موقوفا ، ورواه غيره متصلا عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فروايته عن الحسن : ما حدثت عن محمد بن العباس بن أيوب الأخرم ، قال : ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي ، قال : ثنا يحيى القرشي ثم الزبيري ، عن أبي رجاء الجنديسابوري ، عن حسان بن أبي سنان ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يكون الزهد رواية ، والورع تصنعا " .

غريب من حديث الحسن لم يروه عن الحسن مرفوعا فيما أعلم إلا حسان .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، قال : ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : ثنا يونس بن محمد ، عن سليمان بن سالم ، عن حسان بن أبي سنان ، قال : قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمسخ قوم من أمتي في آخر الزمان قردة وخنازير ، قيل : يا رسول الله ويشهدون أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ويصومون ؟ قال : نعم ، قيل : فما بالهم يا رسول [ ص: 120 ] الله ؟ قال : يتخذون المعازف والقينات والدفوف ، ويشربون الأشربة فباتوا على شربهم ولهوهم فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير " .

كذا رواه حسان عن أبي هريرة مرسلا ، ورواه غيره عن الحسن ، عن أبي هريرة متصلا .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا سعيد بن أشعث السمان ، قال : ثنا أبو عبد الله ، قال : ثنا ثابت ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجوار من الأنصار وهن يضربن بالدفوف ، ويقلن :


نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك فيهن
" . قال أبو نعيم : أبو عبد الله مختلف فيه ، فقيل : إنه حسان بن أبي سنان ، وقيل : إنه رشيد ، وكلاهما بصريان وهو برشيد فيما أرى أشبه .

التالي السابق


الخدمات العلمية