حدثنا 
أبو محمد بن حيان  ، قال : ثنا 
محمد بن العباس  ، قال : ثنا 
الحسن بن عرفة  ، قال : ثنا 
محمد بن صالح الواسطي  ، عن 
رباح بن عمرو أبي المهاجر  ، قال : سمعت 
الشميط  أخا 
أخضر بن عجلان  ، وهو يقول في مجلسه 
ووصف أهل الدنيا وما هم فيه من الغفلة ، فقال : حيارى سكارى ، فارسهم يركض ركضا ، وبيدقهم يسعى سعيا ، عشقوا الدنيا ولزمت بأم رءوسهم يرتضعونها لا ينفطمون من رضاعها ، وإذا أحدث الله تعالى لأحدهم نعمة أحدث رياء وسمعة فعلق من بين أصفر وأخضر وأحمر ، ثم قال للناس : تعالوا فانظروا : فأما المؤمنون فيقولون لا حسن والله ولا جميل ، إن يكن من حلال فقد أسرفت ، وإن يكن من حرام فثكلتك أمك ، وأما المنافقون فيقولون : يا ويحنا يا ليت لنا ما أكثر وأطيب ، ذروهم عباد الله وما اختاروا لأنفسهم من فالوذجهم ورودجهم فكل يوما بقلا ويوما خلا ويوما ملحا والموعد الله ، يطلبون لأولادهم السمن والعسل ثم   
[ ص: 127 ] يخرجونهم على أيتام المساكين فيذهب الصبي إلى أمه فيجاذبها خمارها . فيقول : اطلبي لنا سمنا وعسلا فإني رأيت مع ابن فلان سمنا وعسلا . فتقول له أمه : إنه كثير لك من حيث أصبت لك الخبز والملح ، يشتري أحدهم الأمة العجماء قد أخرجت من دار المشركين إلى دار المسلمين فلا يفقهها في الدين ولا يعلمها شيئا من سنن المرسلين ، فتلبس الوشي وتحلى بالذهب ، ثم تخطر على فساق أهل الأسواق ، فإن جنت جناية تبعه من ذلك ما ساءه   . 
حدثنا 
أبو بكر بن مالك  ، قال : ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : أخبرت عن 
سيار  ، قال : ثنا 
عبيد الله بن شميط  ، قال : سمعت أبي إذا 
وصف أهل الدنيا قال : دائم البطنة ؛ قليل الفطنة ، إنما همه بطنه وفرجه وجلده ، يقول : متى أصبح فآكل وأشرب وألهو وألعب ، ومتى أمسي فأنام ، جيفة بالليل بطال بالنهار   . 
حدثنا 
أبو بكر بن مالك  ، قال : ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : أخبرت عن 
سيار  ، قال : ثنا 
عبيد الله بن شميط  ، قال : سمعت أبي يقول : إن 
أولياء الله آثروا رضى الله عز وجل على هوى أنفسهم ، وإن كانت أهواؤهم محنة لهم فأرغموا أنفسهم كثيرا لرضاء ربهم فأفلحوا وأنجحوا   . 
حدثنا 
أبو بكر بن مالك  ، قال : ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : أخبرت عن 
سيار  ، قال : ثنا 
عبيد الله بن شميط  ، قال : كان أبي 
وغيلان الطفاوي  ، يقولان : 
صم عن الدنيا ، واجعل غاية إفطارك في الدنيا الموت   . 
حدثنا 
أبو بكر  ، قال : ثنا 
عبد الله  ، قال : أخبرت عن 
سيار  ، قال : ثنا 
عبيد الله بن شميط  ، قال : سمعت أبي يقول : 
بادروا بالصحة السقم ، وبالفراغ الشغل ، وبادروا بالحياة الموت   . 
حدثنا 
حبيب بن الحسن  ، قال : ثنا 
محمد بن الحسن بن شهريار  ، قال : ثنا 
هارون بن عبد الله  ، قال : ثنا 
سيار  ، قال : ثنا 
عبيد الله بن شميط  قال :سمعت أبي يقول : 
اللهم اجعل أحب ساعات الدنيا إلينا ساعات ذكرك وعبادتك ، واجعل أبغض ساعاتها إلينا ساعات أكلنا وشربنا ونومنا   . 
حدثنا 
أبو بكر الطلحي  ، قال : ثنا 
الحسن بن جعفر  ، قال : ثنا 
عبد الله بن أبي زياد  ، قال : ثنا 
سيار  ، قال : ثنا 
عبيد الله بن شميط  ، قال : سمعت   
[ ص: 128 ] أبي ، يقول : 
يا ابن آدم  إنما الدنيا غداء وعشاء ، فإن أخرت غداءك إلى عشائك أمسى ديوانك في ديوان الصائمين   .