صفحة جزء
أسند الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود ، وعن علي بن أبي طالب ، رضي الله تعالى عنهما .

روى عنه عمارة بن عمير ، وإبراهيم التيمي ، وثمامة بن عقبة .

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة ، ثنا أبو يعلى ، ثنا عبد الغفار بن عبد الله ، ثنا علي بن مسهر ح . وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا عيسى بن يونس ، وجرير ، ويحيى بن عبد الملك ، قالوا : عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا ، فمسسته فقلت : يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا ، قال : إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ، قال : قلت : ذلك بأن لك أجرين ، قال : وذاك بذاك ، ثم قال : ما من مسلم يصيبه أذى من شوك فما سواه إلا حط الله عنه خطايا كما تحط الشجرة ورقها " .

لفظ أبي يعلى ، ورواه الثوري ، وشعبة ، وأبو معاوية ، وأبو حمزة ، ويعلى بن عبيد في آخرين ، والحديث متفق على صحته .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا [ ص: 129 ] أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله " ، قال : قالوا : يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه ، قال : " اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، ما لك من مالك إلا ما قدمت ، ومال وارثك ما أخرت " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تدعون الصرعة فيكم ؟ " قال : قلنا : الذي لا يصرعه الرجال ، قال : " لا ، ولكن الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تدعون الرقوب فيكم ؟ " قال : قلنا : الذي لا ولد له ، قال : " لا ، ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا " . صحيح متفق عليه ، رواه عن الأعمش حفص بن غياث ، وعيسى بن يونس ، وجرير ، وأبو الأحوص ، وأبو عوانة في آخرين .

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يسقط على بعيره وقد أضله بأرض فلاة " . رواه يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة مثله .

حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبد الله بن يحيى ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو الأحوص وأبي ح . وحدثنا محمد بن علي ، ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا أبو شهاب ، قالوا : عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن الحارث بن سويد ، قال : ثنا عبد الله بن مسعود حديثين : أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه ، قال : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ، فقال له هكذا " . قال : وقال : " إن الله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل بدوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع [ ص: 130 ] رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانطلق في طلبها حتى اشتد عليه العطش أو الجوع - شك أبو شهاب - قال : أرجع إلى مكاني فأموت فيه فرجع إلى مكانه فوضع رأسه فاستيقظ فإذا هو براحلته عنده وعليها طعامه وشرابه " . السياق لأبي شهاب ، ولم يذكر أبو الأحوص ذكر ذنوب المؤمن والفاجر ، رواه مقتصرا على ذكر التوبة ، وممن رواه عن الأعمش شعبة بن الحجاج وقطبة بن عبد العزيز ، وأبو معاوية ، وأبو أسامة ، وجرير ، ومحمد بن عبيد في آخرين ، والحديث متفق على صحته .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا علي بن حجر ، وهشام بن عمار ، قالا : ثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني عبد العزيز بن عبيد الله ، عن ثمامة بن عقبة ، عن الحارث بن سويد ، أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل في قوم يعمل فيهم بمعاصي الله هم أكثر منه وأعز فيداهنون في شأنه إلا عاقبهم الله " . هذا حديث غريب من حديث الحارث بن سويد ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، ثنا الحسن بن عصمة ، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي مريم ، عن عمرو بن مرة ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورا له " . هذا حديث غريب من حديث الحارث ومن حديث عمرو بن مرة ، لم يروه عن عمرو إلا أبو مريم ، وهو عبد الغفار بن القاسم كوفي في حديثه لين .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن نائلة ، ثنا كثير بن يحيى صاحب البصري ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " لا تزال الشفاعة بالناس وهم يخرجون من النار حتى إن إبليس الأباليس ليتطاول لها رجاء أن تصيبه " . كذا رواه إبراهيم ، عن الحارث موقوفا ، وهو غريب من حديث الأعمش ، لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو عوانة .

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، [ ص: 131 ] حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن الدباء والمزفت " . صحيح متفق عليه من حديث إبراهيم والحارث ، ورواه سفيان الثوري وشريك وغيرهما ، عن الأعمش .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا - شعبة ، عن سليمان ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، قال : قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : إن رسولكم صلى الله عليه وسلم كان يخصكم بشيء دون الناس عامة ، فقال : ما خصنا رسول الله بشيء لم يخص به الناس ، ليس شيء في قراب سيفي هذا ، قال : فأخرج صحيفة فيها شيء من أسنان الإبل ، وفيها أن المدينة حرم ما بين ثور إلى عاير ، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ، فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ذكر أبي : الحارث بن سويد فعظم شأنه وذكره بخير ، وقال : ما بالكوفة أجود إسنادا منه . حدثنا إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : وسمعت أبي يقول : ما بقي أحد يحدث بهذه الأحاديث غيري وغير يحيى بن معين ذكره بعقب أحاديث الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الحارث ، والحديث صحيح متفق عليه .

حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا حصين بن عمر الأحمسي ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، قال : سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول : " حجوا قبل أن لا تحجوا ، فكأني أنظر إلى حبشي أصلع أقرع بيده معول يهدمها حجرا حجرا " ، فقلت له : شيء تقوله [ ص: 132 ] برأيك أو سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكن سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم " . هذا حديث غريب من حديث الحارث وإبراهيم ، لم يروه عن الأعمش إلا حصين بن عمر .

التالي السابق


الخدمات العلمية