صفحة جزء
أما قوله تعالى : ( وللرجال عليهن درجة ) ففيه مسألتان :

المسألة الأولى : يقال : رجل بين الرجلة، أي القوة، وهو أرجل الرجلين ؛ أي أقواهما، وفرس رجيل : قوي على المشي، والرجل معروف لقوته على المشي، وارتجل الكلام ؛ أي قوي عليه من غير حاجة فيه إلى فكرة وروية، وترجل النهار : قوي ضياؤه، وأما الدرجة فهي المنزلة ، وأصلها من درجت الشيء أدرجه درجا، وأدرجته إدراجا : إذا طويته، ودرج القوم قرنا بعد قرن ؛ أي فنوا ، ومعناه أنهم طووا عمرهم شيئا فشيئا، والمدرجة : قارعة الطريق؛ لأنها تطوي منزلا بعد منزل، والدرجة : المنزلة من منازل الطريق، ومنه الدرجة التي يرتقى فيها.

التالي السابق


الخدمات العلمية