صفحة جزء
المسألة الرابعة : قال أبو بكر الرازي : دلت الآية على أن عتق الأمة لا يكون صداقا لها ؛ لأن الآية تقتضي كون البضع مالا ، وما روي أنه عليه السلام أعتق صفية وجعل عتقها صداقها ، فذاك من خواص الرسول عليه السلام .

المسألة الخامسة : قوله : ( محصنين ) فيه وجهان :

أحدهما : أن يكون المراد أنهم يصيرون محصنين بسبب عقد النكاح .

والثاني : أن يكون الإحصان شرطا في الإحلال المذكور في قوله : ( وأحل لكم ما وراء ذلكم ) والأول أولى ؛ لأن على هذا التقدير تبقى الآية عامة معلومة المعنى ، وعلى هذا التقدير الثاني تكون الآية مجملة ؛ لأن الإحصان المذكور فيه غير مبين ، والمعلق على المجمل يكون مجملا ، وحمل الآية على وجه يكون معلوما أولى من حملها على وجه يكون مجملا .

التالي السابق


الخدمات العلمية