1. الرئيسية
  2. التفسير الكبير
  3. سورة البقرة
  4. قوله تعالى ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم
صفحة جزء
المسألة السابعة : المنسوخ إما أن يكون هو الحكم فقط أو التلاوة فقط أو هما معا ، أما الذي يكون المنسوخ هو الحكم دون التلاوة فكهذه الآيات التي عددناها ، وأما الذي يكون المنسوخ هو التلاوة فقط ، فكما [ ص: 209 ] يروى عن عمر أنه قال : كنا نقرأ آية الرجم : " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم " ، وروي : " لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب " ، وأما الذي يكون منسوخ الحكم والتلاوة معا فهو ما روت عائشة - رضي الله عنها - أن القرآن قد نزل في الرضاع بعشر معلومات ، ثم نسخن بخمس معلومات ، فالعشر مرفوع التلاوة والحكم جميعا ، والخمس مرفوع التلاوة باقي الحكم . ويروى أيضا أن سورة الأحزاب كانت بمنزلة السبع الطوال أو أزيد ثم وقع النقصان فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية