1. الرئيسية
  2. التفسير الكبير
  3. سورة البقرة
  4. قوله تعالى قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون
صفحة جزء
[ ص: 80 ] ( قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون )

قوله تعالى : ( قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون ) اعلم أن في الآية مسائل :

المسألة الأولى : اختلفوا في تلك المحاجة وذكروا وجوها :

أحدها : أن ذلك كان قولهم إنهم أولى بالحق والنبوة لتقدم النبوة فيهم والمعنى : أتجادلوننا في أن الله اصطفى رسولا من العرب لا منكم وتقولون : لو أنزل الله على أحد لأنزل عليكم ، وترونكم أحق بالنبوة منا .

وثانيها : قولهم : نحن أحق بالإيمان من العرب الذين عبدوا الأوثان .

وثالثها : قولهم ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) [المائدة : 18] وقولهم : ( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) [البقرة : 111] وقولهم : ( كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ) عن الحسن .

ورابعها : ( أتحاجوننا في الله ) أي : أتحاجوننا في دين الله .

المسألة الثانية : هذه المحاجة كانت مع من ؟ ذكروا فيه وجوها :

أحدها : أنه خطاب لليهود والنصارى .

وثانيها : أنه خطاب مع مشركي العرب حيث قالوا : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) [الزخرف : 31] والعرب كانوا مقرين بالخالق .

وثالثها : أنه خطاب مع الكل ، والقول الأول أليق بنظم الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية