( 
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين   ) 
قوله تعالى : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين   ) 
فيه مسائل : 
المسألة الأولى : قال القوم : هذه الآية ناسخة لقوله تعالى : ( 
ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه   ) [ البقرة : 191 ] والصحيح أنه ليس كذلك لأن البداية بالمقاتلة عند المسجد الحرام نفت حرمته أقصى ما في الباب أن هذه الصفة عامة ، ولكن مذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي    - رضي الله عنه - وهو الصحيح أن العام سواء كان مقدما على المخصص أو متأخرا عنه فإنه يصير مخصوصا به والله أعلم .