( 
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا   ) 
قوله تعالى : ( 
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا   ) ؛ فيه مسائل : 
المسألة الأولى : روى 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أن 
العرب كانوا عند الفراغ من حجتهم بعد أيام التشريق يقفون بين مسجد منى وبين الجبل ، ويذكر كل واحد منهم فضائل آبائه في السماحة والحماسة وصلة الرحم ، ويتناشدون فيها الأشعار ، ويتكلمون بالمنثور من الكلام ، ويريد كل واحد منهم من ذلك الفعل حصول الشهرة والترفع بمآثر سلفه ، فلما أنعم الله عليهم بالإسلام أمرهم أن يكون ذكرهم لربهم كذكرهم لآبائهم ، وروى 
القفال  في "تفسيره" عن 
ابن عمر  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=16011851طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصوى يوم الفتح يستلم الركن  بمحجنه ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : "أما بعد ، أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم حمية الجاهلية وتفككها ، يا أيها الناس إنما الناس رجلان ؛ بر تقي كريم على الله ، أو فاجر شقي هين على الله ، ثم تلا ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى   ) [الحجرات : 13] ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم   " وعن 
السدي  أن العرب 
بمنى  بعد فراغهم من الحج كان أحدهم يقول : اللهم إن أبي كان عظيم الجفنة ، عظيم القدر ، كثير المال ، فأعطني مثل ما أعطيته ، فأنزل الله تعالى هذه الآية   .