صفحة جزء
المسألة الثالثة : قوله : ( لما اختلفوا فيه ) أي إلى ما اختلفوا فيه كقوله تعالى : ( يعودون لما قالوا ) [المجادلة : 3] أي إلى ما قالوا ، ويقال : هديته الطريق وللطريق وإلى الطريق .

فإن قيل : لم قال : فهداهم لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، ولم يقل : هداهم للحق فيما اختلفوا ، وقدم الاختلاف ؟

والجواب من وجهين :

الأول : أنه لما كانت العناية بذكر الاختلاف لهم بدأ به ، ثم فسره بمن هداه .

الثاني : قال الفراء : هذا من المقلوب ، أي : فهداهم لما اختلفوا فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية