صفحة جزء
[ ص: 474 ] الفصل الثامن :

أنه يوجب البلوغ ، بما روت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " رواه الخمسة إلا النسائي ، ولأنه بالحيض تصلح المرأة أن تكون أما ، فحصل به الإدراك والبلوغ كالإنزال ، ولأنه أحد الأصلين من المرأة اللذين يخلق منهما الإنسان فحصل البلوغ به كالمني ، ولأن بلوغ الأشد هو استكمال الإنسان قواه ، والحيض والإمناء آخر قوى البدن حصولا ، فبه يحصل بلوغ الأشد .

التالي السابق


الخدمات العلمية