صفحة جزء
فصل

قال أحمد - في رواية المروذي - : فإذا دخلت الحرم فقل : اللهم هذا حرمك وأمنك الذي من دخله كان آمنا ، فأسألك أن تحرم لحمي ودمي على النار ، اللهم أجرني من عذابك يوم تبعث عبادك .

فإذا دخلت مكة فقل : اللهم أنت ربي ، وأنا عبدك ، والبلد بلدك جئت فارا منك إليك لأؤدي فرائضك متبعا لأمرك ، راضيا بقضائك ، أسألك مسألة المضطر إلى رحمتك المشفق من عذابك ، الخائف من عقوبتك ، أسألك أن تستقبلني اليوم بعفوك ، واحفظني برحمتك ، وتجاوز عني بمغفرتك ، وأعني على أداء فرائضك .

ويستحب أن يغتسل لدخول مكة .

ولا بأس بدخول مكة ليلا نص عليه ، قال أصحابنا : يستحب دخولها [ ص: 412 ] ليلا ، ويجوز نهارا ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخلها في حجة الوداع نهارا ، وكذلك في عمرة القضية ، وعام الفتح ، ودخلها في عمرة الحديبية ليلا .. . .

وقد روي عن ابن عباس موقوفا قال : " كانت الأنبياء تدخل الحرم مشاة حفاة ، ويطوفون بالبيت ، ويقضون المناسك حفاة مشاة " رواه ابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية