صفحة جزء
مسألة : ( ثم يدفع قبل طلوع الشمس فإذا بلغ محسرا أسرع قدر رميه بحجر حتى يأتي منى ) .

[ ص: 526 ] قال جابر - في حديثه الطويل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - : " فدفع قبل أن تطلع الشمس ، وأردف الفضل بن عباس ، وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما ، فلما دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت ظعن يجرين ، فطفق الفضل ينظر إليهن ، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على وجه الفضل ، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر ، فحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده إلى الشق الآخر على وجه الفضل ، يصرف وجهه من الشق الآخر ، ينظر حتى أتى بطن محسر ، فحرك قليلا ، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة ، فرماها بسبع حصيات " . رواه .

ويستحب أن يدفع وعليه السكينة ، كما في الدفع من عرفة كما روى الفضل بن عباس - وكان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - أنه قال - في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا - : عليكم بالسكينة ، وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا ، وهو من منى قال : عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة ، وقال : لم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبي حتى رمى جمرة العقبة " وفي لفظ : " يشير بيده كما يخذف الإنسان " . رواه مسلم .

[ ص: 527 ] وأما الإسراع في وادي محسر فقد ذكره جابر ، وقال الفضل : " وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا " .

وعن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أوضع في وادي محسر ، وأمرهم أن ... بمثل حصى الخذف " . رواه الخمسة و ... .

وعن نافع : " أن ابن عمر كان يحرك راحلته في بطن محسر قد رميه بحجر " رواه مالك عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية