صفحة جزء
مسألة : ( ويستحب أن يشرب من ماء زمزم لما أحب ، ويتضلع منه ثم يقول : اللهم اجعله لنا علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وريا وشبعا ، وشفاء من كل داء ، واغسل به قلبي واملأه من خشيتك وحكمتك ) .

قال جابر - في حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - : " ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفاض إلى البيت ، فصلى بمكة الظهر ، فأتى بني عبد المطلب يسقون [ ص: 551 ] على زمزم ، فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه " .

فقد شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزم عقب طواف الإفاضة .

وعن الشعبي أن ابن عباس حدثه قال : " سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزم ، فشرب وهو قائم " متفق عليه ، زاد البخاري : قال عاصم : فحلف عكرمة : ما كان يومئذ إلا على بعير " . ولمسلم : " فأتيته بدلو واستسقى وهو عند البيت " .

وفي حديث علي : " ثم أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بسجل من ماء زمزم ، فشرب منه وتوضأ ، ثم قال : انزعوا يا بني عبد المطلب ، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت " رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، وعبد الله بن أحمد في مسند أبيه ، وهذا لفظه وإسناده .

وعن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر وصلى ركعتين ، ثم عاد إلى الحجر ، ثم ذهب إلى زمزم ، فشرب منها وصب على رأسه ، ثم رجع فاستلم الركن ، ثم رجع إلى الصفا فقال : أبدأ بما بدأ الله به " رواهما . . . .

[ ص: 552 ] وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ماء زمزم لما شرب له " رواه أحمد وابن ماجه من حديث عبد الله بن المؤمل ، أنه سمع أبا الزبير يقول : سمعت جابرا .

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ماء زمزم لما شرب له ، إن شربته تستشفي به شفاك الله ، وإن شربته لشبعك أشبعك الله ، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله ، وهي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل " رواه الدارقطني .

وفي حديث أبي ذر - في قصة إسلامه - فقال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم : " متى كنت هاهنا ؟ قال : قلت : كنت هاهنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم ، قال : فمن كان يطعمك ؟ قال : قلت : ما كان لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى [ ص: 553 ] تكسرت عكن بطني ، وما أجد على بطني سخفة جوع ، قال : إنها مباركة . . . " رواه مسلم ، ورواه الطيالسي وزاد فيه : " وشفا سقم " .

وعن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : " كنت عند ابن عباس جالسا ، فجاءه رجل فقال : من أين جئت ؟ قال : من زمزم ، قال : فشربت منها كما ينبغي ؟ قال : وكيف ؟ قال : إذا شربت فاستقبل القبلة ، واذكر اسم الله ، وتنفس ثلاثا ، وتضلع منها ، فإذا فرغت ، فاحمد الله عز وجل ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن آية ما بيننا وبين المنافقين ، لا يتضلعون من زمزم " رواه ابن ماجه .

[ ص: 554 ] وعن عكرمة قال : كان ابن عباس إذا شرب من زمزم قال : " اللهم إني أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء " رواه الدارقطني .

التالي السابق


الخدمات العلمية