صفحة جزء
مسألة :

" ويخلل أصابعه " .

لما روى المستورد بن شداد ، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا توضأ خلل أصابع رجليه بخنصره " رواه أصحاب السنن . ويستحب أيضا تخليل أصابع اليدين ، وقد روي عنه أن سنة التخليل تختص بأصابع الرجلين ، فإن تفرق أصابع اليدين يغني من تخليلها ، والأول هو المذهب .

لما روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس [ ص: 198 ] " إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك " رواه أحمد وابن ماجه والترمذي ، وقال حسن غريب .

ولأنها تضم غالبا عند أخذه الماء . ويستحب أن يتعاهد أعضاءه كلها بالدلك لا سيما عقبه وغضون وجهه ويحرك خاتمه إن كان عليه ؛ لما روى أبو رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان إذا توضأ حرك خاتمه " رواه ابن ماجه والدارقطني ، فإن غلب على ظنه وصول الماء إلى مواضعه بدون الدلك وتحريك الخاتم والتخليل أجزأه ، وكذلك يغسل ما على عقد الأصابع وما تحت الأظفار من الوسخ ؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته " إنني أوهم فيها ما لي لا أهم ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته " .

[ ص: 199 ] يعني داخل الرجل رفغه اجتمع الوسخ والدرن بين ظفره وأنملته ، والأرفاغ : المغابن مثل الآباط وأصول الفخذين ، وفي حديث الفطرة ( وغسل البراجم ) وهي العقد التي في ظهور الأصابع ، فإن اجتمع ما تحت الأظفار ومنع وصول الماء إلى ما تحته ففيه وجهان .

التالي السابق


الخدمات العلمية