صفحة جزء
قال المصنف - رحمه الله تعالى : ( ومنها : أن يحضر الطعام ونفسه تتوقه أو يدافع الأخبثين ; لما روت عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا صلاة بحضرة الطعام ، ولا هو يدافعه الأخبثان } ) .


( الشرح ) حديث عائشة رواه مسلم بهذا اللفظ ، والأخبثان البول والغائط ويقال حضرة فلان بفتح الحاء وضمها وكسرها ثلاث لغات مشهورات ، وهذان الأمران عذران يسقط كل واحد منهما الجماعة بالاتفاق ، وكذا ما كان في معناهما ، قال أصحابنا : يكره أن يصلى في هذه الأحوال ، وقد سبقت المسألة في آخر باب ما يفسد الصلاة مبسوطة ، وحضور الشراب [ ص: 100 ] الذي يتوق إليه من ماء وغيره كحضور الطعام ، ومدافعة الريح كمدافعة البول والغائط

التالي السابق


الخدمات العلمية