صفحة جزء
قال المصنف - رحمه الله تعالى - : ( ويستحب أن يمشي إليها وعليه السكينة ; لما روى أبو هريرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ولكن ائتوها وأنتم تمشون ، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا } ) .


( الشرح ) هذا الحديث رواه البخاري ومسلم ، وسبق شرحه في باب صلاة الجماعة ، واتفقت نصوص الشافعي والأصحاب على أن السنة أن يمشي إلى الجمعة بسكينة ووقار ، وبه قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، وحكاه ابن المنذر في مطلق الصلوات عن زيد بن ثابت وأنس بن مالك وأبي ثور وأحمد واختاره ابن المنذر قال : وروينا عن ابن عمر أنه أسرع حين سمع الإقامة وروي مثله عن ابن مسعود والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد وإسحاق .

دليلنا الحديث المذكور ، وأما قول الله تعالى - : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } فمعناه اذهبوا وامضوا ; لأن السعي يطلق على الذهاب وعلى العدو فبينت السنة المراد به .

التالي السابق


الخدمات العلمية