( 1296 ) فصل : والمستحب أن يمشي ولا يركب في طريقها ; لقوله : " ومشى ولم يركب " . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم { 
أنه لم يركب في عيد ولا جنازة .   } والجمعة في معناهما ، وإنما لم يذكرها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان باب حجرته شارعا في المسجد ، يخرج منه إليه ، فلا يحتمل الركوب ، ولأن الثواب على الخطوات ، بدليل ما رويناه ، ويستحب أن 
يكون عليه السكينة والوقار في حال مشيه   ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10139إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة والوقار ، ولا تسرعوا   } . 
ولأن الماشي إلى الصلاة في صلاة ، 
ولا يشبك بين أصابعه ، ويقارب بين خطاه ، لتكثر حسناته . وقد روينا عن { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=15365النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج مع  nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت  إلى الصلاة ، فقارب بين خطاه ، ثم قال : إنما فعلت لتكثر خطانا في طلب الصلاة   } . وروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة  ، أنه كان يبكر إلى الجمعة ، ويخلع نعليه ، ويمشي حافيا ، ويقصر في مشيه ، رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم    . 
ويكثر ذكر الله في طريقه ، ويغض بصره ، ويقول ما ذكرناه في باب صفة الصلاة . 
ويقول أيضا : " اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك ، وأقرب من توسل إليك ، وأفضل من سألك ورغب إليك " . وروينا عن بعض الصحابة ، أنه 
مشى إلى الجمعة حافيا ، فقيل له في ذلك ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=35836من اغبرت قدماه في سبيل الله ، حرمهما الله على النار .   }