صفحة جزء
( 1308 ) فصل : ويستحب أن يدعو للمؤمنين والمؤمنات ، ولنفسه ، والحاضرين ، وإن دعا لسلطان المسلمين بالصلاح فحسن . وقد روى ضبة بن محصن ، أن أبا موسى كان إذا خطب ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لعمر ، وأبي بكر . وأنكر عليه ضبة البداية بعمر قبل الدعاء لأبي بكر ، ورفع ذلك إلى عمر ، فقال لضبة : أنت أوثق منه وأرشد . وقال القاضي : لا يستحب ذلك ; لأن عطاء قال : هو محدث .

وقد ذكرنا فعل الصحابة له ، وهو مقدم على قول عطاء ; ولأن سلطان المسلمين إذا صلح كان فيه صلاح لهم ، ففي الدعاء له دعاء لهم ، وذلك مستحب غير مكروه .

التالي السابق


الخدمات العلمية