صفحة جزء
( 1405 ) فصل : يستحب التبكير إلى العيد بعد صلاة الصبح إلا الإمام فإنه يتأخر إلى وقت الصلاة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذلك . قال أبو سعيد : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة } . رواه مسلم . ولأن الإمام ينتظر ولا ينتظر ، ولو جاء إلى المصلى وقعد في مكان مستتر عن الناس ، فلا بأس . قال مالك : مضت السنة أن يخرج الإمام من منزله قدر ما يبلغ مصلاه ، وقد حلت الصلاة ، فأما غيره فيستحب له التبكير ، والدنو من الإمام .

ليحصل له أجر التبكير ، وانتظار الصلاة والدنو من الإمام من غير تخطي رقاب الناس ، ولا أذى أحد .

قال عطاء بن السائب : كان عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن معقل [ ص: 115 ] يصليان الفجر يوم العيد ، وعليهما ثيابهما ، ثم يتدافعان إلى الجبانة ، أحدهما يكبر ، والآخر يهلل وروي عن ابن عمر : أنه كان لا يخرج حتى تخرج الشمس .

التالي السابق


الخدمات العلمية