صفحة جزء
( 1483 ) فصل : ويستحب أن يستسقى بمن ظهر صلاحه ; لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء ، فإن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن عمر : استسقى عمر عام الرمادة بالعباس ، فقال : اللهم إن هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به فاسقنا . فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل .

وروي أن معاوية خرج يستسقي ، فلما جلس على المنبر ، قال : أين يزيد بن الأسود الجرشي ؟ فقام يزيد ، فدعاه معاوية ، فأجلسه عند رجليه ، ثم قال : اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود ، يا يزيد ، ارفع يديك . فرفع يديه ، ودعا الله تعالى ، فثارت في الغرب سحابة مثل الترس ، وهب لها ريح ، فسقوا حتى كادوا لا يبلغون منازلهم . واستسقى به الضحاك مرة أخرى .

التالي السابق


الخدمات العلمية